هل الامارات تمنح سد النهضة

هل الامارات تمنح سد النهضة تعد مسألة سد النهضة الإثيوبي أمر ذو أهمية على الصعيد العربي والإقليمي والعالمي أـيضاً، حيث قررت إثيوبيا إنشاء سد النهضة بهدف توفير الطاقة الكهربائية للدولة والارتقاء بالمستوى العام لها في قارة إفريقيا، ولكن من الدول التي تمنح إنشاء هذا السد ؟ وهل ما يتردد من البعض أن الامارات تمنح سد النهضة حقيقي والدة لا؟ هذا ما سوف نعرفه من السطور القادمة.

هل الامارات تمنح سد النهضة

انتشرت مسألة سد النهضة على نطاق واسع في المدة الأخيرة حتى وصل أمرها لـ مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بسبب تبعات إنشاء السد من الإضرار بحصص المياه الخاصة بدول المصب من دولة السودان ومصر، وتستمر المفاوضات والمناقشات ولكن دون جدوى.

يرغب في التعرف الكثير من الأفراد عن العلاقة التي تجمع بين دولتي الامارات وإثيوبيا وهل تقوم دولة الامارات العربية المتحدة بتمويل مشروع سد النهضة، ولهذا سبب سنتطرق لـ الإجابة عن كافة الأسئلة التي تشغل فكر البعض فيما يلي:

كان قد أمر صاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صندوق خليفة لتطوير المشاريع بعقد اتفاقية مع وزارة المالية الإثيوبية، والتي تهدف لـ تمويل ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في إثيوبيا، وذلك عبر دفع مبلغ مادي قدره مائة مليون دولار بما يعادل ثلاثمائة وثمانية وستين مليون درهما إماراتياً.

وكانت هذه الإتفاقية هي استكمال لمذكرة تفاهم وقعها كلا الطرفين في عام 2019م والتي تهدف لـ تعزيز العلاقات المشتركة بين الدولتين وتوثيق أواصر الأخوة، بالإضافة لـ دعم الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم المختلفة، كي تتمكن هذه الدول من بناء اقتصاد سليم قوي ومستقر.

ولكن مع تفاقم أزمة سد النهضة وموقف إثيوبيا السلبي فيما يتعلق بالمفاوضات الثلاثية لكلا من مصر والسودان وإثيوبيا، من أجل التوصل لـ حل ضمن يرضي كافة الأطراف مع عدم الإضرار بحصة أي دولة من المياه، قررت دول الخليج وليست دولة الإمارات فقط قطع العلاقات الاقتصادية التي تجمعهم بإثيوبيا وبوقف كافة الإمدادات الخاصة بتمويل المشروعات.

ومن الجدير بالذكر أن دول الخليج وعلى رأسهم دولة الإمارات كانوا يبذلون قصارى جهدهم كي يتم حل هذه الأزمة وإقناع إثيوبيا بالرجوع عن هذا القرار والانصياع لقرارات مجلس الأمن الذي تدخل ليعالج هذه المعضلة وليحافظ على أمن واستقرار الدول، ولكن استنكرت وأدانت دول الخليج أفعال إثيوبيا من التعنت وخلق الأكاذيب وما لـ ذلك.

ممولين سد النهضة

لقد كشفت التقارير الدولية تكلفة إنشاء السد وهي أربعة فاصل ثمانية مليار دولار، وترغب الحكومة الإثيوبية في جمع هذه التكلفة بصورة ذاتية وذلك تلو فشلها في لفت أنظار الدول الخارجية والحصول على التمويلات الأجنبية الخارجية، ولذلك قامت السلطات العليا في الدولة بزيادة نسبة بما يعادل 30%، بالإضافة لـ استقطاع جزء من الراتب الخاص بشتى العاملين في الدولة وذلك بالرغم من انخفاض الرواتب، بجانب إطلاق سندات شعبية للمواطنين داخل الدولة وخارجها.

وتجدر الإشارة لـ بعض التمويلات التي حصل عليها سد النهضة فيما يلي:

لقد وهب رجل الأعمال السعودي إثيوبي الأصل السيد محمد العامودي بمبلغ مالي قدره ثمانية وثمانين مليون دولار وكان هو أول المتبرعين للسد، ويمتلك محمد العامودي ثلاثة شركات متفاعلة في أديس أبابا العاصمة منذ تسعينيات القرن العشرين.

تترأس دولة الصين قائمة الدول الممولة لإنشاء سد النهضة حيث تبرعت البنوك بتحمل تكلفة التوربينات والمعدات الكهربائية حيث تصل تكلفتها لـ واحد فاصل ثمانية مليار دولار، ولكن يفترض أن تجمع الحكومة الإثيوبية باقي تكلفة سد النهضة والذي يصل لـ ثلاثة مليارات دولار.