اين تتجلى عناية الاسلام بالصحة البدنية
الكثير يرغب في معرفة اين تتجلى عناية الاسلام بالصحة البدنية والتي تعتبر اهم شيء في حياة الانسان هو الاهتمام بالصحة البدنية التي لو ذهبت ذهب الانسان معها وهي اهم شيء يحافظ عليه الانسان في هذا الوقت هو الصحة البدنية ولذلك يسرنا ان نستعرض لكم تفاصيل اجابة سؤالكم والمتمثل في اين تتجلى عناية الاسلام بالصحة البدنية.
اين تتجلى عناية الاسلام بالصحة البدنية
إنّ من الواجب صرف النعم التي وهبها الله -تعالى- للمسلم من صحةٍ بدنيةٍ في طاعة الله -تعالى- وعبادته، كما أنّ الإسلام حثّ على الصحة والقوة البدنية، حيث إنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان أقوى الناس بدناً، وممّا يدلّ على ذلك؛ أنّه رفع صخرةً لا يستطيع إلّا عشرةٌ من الرجال رفعها، ومرّةً صارع رُكانة الذي كان يعدّ من أقوى وأشد رجال الكفار، إلّا أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- صرعه ثلاث مراتٍ، وحيث إنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- استمد قوته الجسدية من قوته الإيمانية، كما حثّ الإسلام على الرياضة البدينة، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ، وفي كلٍّ خيرٌ)،
حيث إن في الرياضة البدنية إعانةٌ للعبد على طاعة الله عزّ وجلّ، وعلى الجهاد وقتال الكفار؛ لظهور الحق، وإزهاق الباطل، كما أنّ الإسلام حثّ على تعلّم الرماية، وركوب الخيل، والتنافس فيهما، كما حثّ أيضاً على السباق بالأقدام، والمصارعة، حيث إنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- تسابق مع أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- مرةً فسبقته فيها، وتسابقا مرةً أخرى فسبقها النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومن الجدير بالذكر أنّ الرياضة كانت مشروعةً في الشرائع السابقة، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في إخوة يوسف عليه السلام: (يا أَبانا إِنّا ذَهَبنا نَستَبِقُ وَتَرَكنا يوسُفَ عِندَ مَتاعِنا)،
ومن أنواع الرياضة التي حثّ الإسلام عليها السباحة؛ فإنّ فيها يتحقق ترويض البدن، وتمرين أعضاء الجسم، كما بيّن بعض العلماء أنّ حمل الأثقال، والقفز من الرياضات المشروعة، ما لم يوصل المسلم نفسه بهذه الرياضات إلى الهلاك، فإنّ مواجهة الكفار تتطلب من المسلم أن يكون قوياً في بدنه، وأميناً في دينه، وفي العقيدة التي يتبعها، حيث إنّ تلك من صفات الأنبياء وأتباعهم، ودليل ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)،
كما أنّ الله -تعالى- أمر المسلمين بإعداد القوة؛ لقتال الكفار ومواجهتهم،ومما دلّ على ذلك قول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم)،
وبيّن بعض المفسّرين للقرآن الكريم أنّ الآية نزلت قاصدةً المسلمين يوم غزوة بدرٍ، وذلك حينما قصدوا قتال الكفار دون أيّ عدةٍ، ودون أيّ استعدادٍ للقتال أو المواجهة، فأمرهم الله تعالى بإعداد العُدة للقاء الكفار.