أهلا وسهلا بكم زائرينا الكرام في موقع مصر النهاردة ، نوفر فضل الدعاء في رمضان – مصر النهاردة كما عودناكم دوما على افضل الإجابات والحلول والأخبار في موقعنا والان يشرفنا ان نستعرض لكم فضل الدعاء في رمضان – مصر النهاردة
فضل الدعاء في رمضان – مصر النهاردة
فضل الدعاء في رمضان
نرحب بكل زائرينا الاعزاء في موقع مصر النهاردة للحصول على كل ما تبحثون عنه على موقع مصر النهاردة
ما يقال تمهيدًا في مقال فضل الدعاء في رمضان، وقبل البدء به، أنّ يبيّن مفهوم الدعاء لغة إذ هو: “الطلب من الأدنى للأعلى”، وفي الإصطلاح الأصولي: “هو العبادة كلّها ، كما في حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- يرفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين” [١]، وهو ينقسم إلى دعاء المسألة، ودعاء العبادة، وهو من أعظم العبادات وأجلِّها، وهو رأس العبادات وأمّها، وهو محبوب لله -عز وجلّ- فقد جاء في الحديث أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ليسَ شيءٌ أكرَمَ على اللهِ عزَّ وجلَّ مِنَ الدُّعاءِ”[٢] ،وفيه إظهار الفقر و الذلِّ لله -تعالى- والاعتماد عليه ، ونفْي الكبرياء عن عبادته -جل في علاه-.[٣]
فضل الدعاء في رمضان
في شهر رمضان المبارك يستحب كثرة الطاعات والمسابقة للخيرات فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أجود النّاس بالخير في رمضان، وكان أجود من الريح المرسلة، كما جاء ذلك عن عبد الله بن عبّاس وغيره من الصحابة -رضي الله عنهم-، فرمضان ميدان للمسابقة والمسارعة في الخيرات، ومن الطاعات العظيمة في هذا الشهر العظيم، فضل الدعاء في رمضان خاصةً، لما له من الأهميّة البالغة والثواب العظيم لمن حرص على كثرة الدعاء والإلحاح على الله -عز وجلّ- في هذا الشهر العظيم، وإنّ المتأملّ لقوله نعالى :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [٤]، والمتدبّر لهذه الآية وكيف أنّ الله -سبحانه وتعالى- ذكرها بين آيات الصيام المتعلقة بشهر رمضان، وهذا يدلّ على عظيم وشرف عبادة الدعاء في شهر رمضان خاصة، وقد قال بعض العلماء: وفي هذه الآية إيماء إلى أن الصائم مرجوَ الإجابة. فهو شهر تفتّح فيه أبواب الرحمة، وتُفتّح فيه أبواب السماء، وتُفتّح فيه أبواب الجنة، وهناك علاقة قويّة بين فتح أبواب السماء وأبواب الرحمة وإجابة الدعاء، وهي حاصلة في شهر رمضان المبارك، وقد أمر الله عز وجل بالدعاء ووعد بالإجابة، فقد قال الله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[٥]، ومن يدعو الله -سبحانه وتعالى- بيقين ويستحضر قدرة الله تعالى وكفايته للعبد، ولم يعجل في الإجابة، وتحرّى الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء، فهو في ربح على كل حال؛ فإمّا أن يجيب الله دعوته، وإمّا أن يدّخر له أجرًا في الآخرة، وإمّا أن يصرف عنه من البلاء والمصائب ما هو أعظم مما دعا به، وقد وقال -صلى الله عليه وسلم-: “ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلَّا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ إمَّا أن يعجِّلَ له دعوتَه وإمَّا أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ وإمَّا أن يصرِفَ عنه من السُّوءِ مثلَها قالوا إذا نُكثِرُ قال اللهُ أكثرُ”[٦]، وفي الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تعجِزوا في الدُّعاءِ فإنَّه لنْ يهلِكَ مع الدُّعاءِ أحَدٌ”[٧][٨]
أدعية مأثورة تقال في رمضان
في الحديث عن فضل الدعاء في رمضان، لابدّ من بيان وذكر الأدعية التي جاءت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان المبارك، سيّما أنّ شهر رمضان من الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء، ويستأنس بقوله -صلى الله عليه وسلم- “ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ”[٩] في الإكثار من الدعاء في هذا الشهر، وعليه فإنّ أهم الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر، فإنً المأثور عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى وأحق بالمتابعة والاقتداء، لما فيه من البركة والجمع لمعاني البركة كلّها، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أوتيَ جوامع الكلم، حيث يتكلم بالكلام القليل، ويدعو بالدعاء اليسير، الحاوي لجوامع الخير، والنفع بأكملها، ومن الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، ما جاء عند رؤية هلال رمضان: [١٠]
- كان إذا رأى الهلالَ قال :”اللهم أَهِلَّه علينا باليُمنِ و الإيمانِ ، و السلامةِ و الإسلامِ ، ربي وربُّك اللهُ”[١١]
- ومنها ما كان يقوله -صلى الله عليه وسلم- عند فطره:“ذهَبَ الظَّمأُ، وابتَلَّتِ العُروقُ، وثبَتَ الأجرُ إنْ شاء اللهُ”[١٢]
- ومنها ما علَّمنا إياه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دُعينا للإفطار أن ندعوَ لصاحب الطعام -الداعي- ، بهذا الدعاء:“أفطرَ عندَكُمُ الصَّائمونَ ، وأكَلَ طعامَكُمُ الأبرارُ ، وصلَّت عليكمُ الملائِكَةُ”[١٣]
آداب الدعاء
من المسائل التي لابد من بيانها عند طرح مقال فضل الدعاء في رمضان: بيان آداب الدعاء وأنّ له آداب مرعيّة وعلامات لابدّ للعبد أن يستحضرحها عند دعاءه عمومًا ومن هذه الآداب:[١٤]
- الإخلاص في طلب الدعاء من الله -عزّ وجل- فالإخلاص هو شرط لصة الأعمال، فكل الأعمال ميزان قبولها عند الله -سبحانه وتعالى- الإخلاص، والمتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- تحري أوقات إجابة الدعاء.
- أن يقدم الداعي بين يدي دعاءه صدقة لله -سبحانه وتعالى-.
- عدم العجلة؛ فإنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-:“يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، فيَقولُ: قدْ دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي”[١٥]
- أن يدعو مستقبل القبلة، ويرفع يديه إلى السماء، وأن يدع العبد ربه مستصحبًا التضرع والخشوع والرغبة والرهبة، وأن يجزم بالدعاء، ويوقن بالإجابة ويصدق رجاءه فيه.
- أن يخفض صوته بين المخافتة والجهر، لقوله تعالى:{قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}[١٦]
- أن يدع العبد بلسان الذلة والافتقار والمسكنة بين يدي ربه -تبارك وتعالى-، لا بلسان الفصاحة والانطلاق ولا يتكلف السجع في الدعاء.
المراجع[+]
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 3372، حديث صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناووط، في تخريج شرح السنة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1388 ، إسناده حسن.
- ↑ “الدعاء وأهميته في رمضان وغيره”،www.alukah.net. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 186.
- ↑ سورة النمل، آية: 62.
- ↑ رواه المنذري، في صحيح الترغيب والترهيب، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 389، [روي]بأسانيد جيدة.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 871 ، أخرجه في صحيحه.
- ↑ “فضل الدعاء وأهميته”، al-maktaba.org. بتصرّف.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/121، [إسناده صحيح أو حسن أو ما ق