هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله
الغالبية يرغب في معرفة تعريف هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله والذي انتشر التساؤل عنه بشكل كبير في الاونة الاخيرة مع بحث الطلبة للتعرف على ما هو هذا التعريف الصحيح لهذا السؤال والذي نحن بصدد ان نستعرضه لكم الان في مقالنا كما عودناكم.
هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله
الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله هو الإسلام
وان من ذلك ان يقول قائل ان الله تعالى يقبل دينا غير الاسلام.
قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ } [آل عمران 19].
الدين: اي الملة يقال دان بالاسلام دينا اي تعبد به.
والاسلام: الانقياد.
قال شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرح الأصول الثلاثة
الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. ا.هـ
هذا معنى دين الاسلام اما معنى الآية الكريمة (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
فقد قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:
»اخبار منه تعالى بانه لا دين عنده يقبله من احد سوى الاسلام
وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم
الذي سد جميع الطرق اليه الا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم
فمن لقي الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل،
كما قال تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران 85]
وقال في هذه الآية مخبرا بانحصار الدين المتقبل عنده في الاسلام:
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) ا.هـ.
اخي القارىء الكريم اذا عرفت هذا فالزم.
فالإسلام الدين الكامل الأوحد الذي شرعه الله لعباده ورضيه لهم
والدين الذي لا يقبل من احد دينا سواه ولا نجاة لاحد يوم القيامة الا به.
وروى الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الايمان
باب وجوب الايمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى جميع الرسل
ونسخ الملل بملته حديث (153)
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
»والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني
ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار«.
وبهذا يتبين لك ضلال بعض من عنده ثقافة وليس عنده علم ممن يقول
»لا نكفر اليهود والنصارى«
وبعضهم يقول:
»انهم اهل كتاب وليسوا كفارا«
والعجيب ان اليهود والنصارى لا يؤمنون بالاسلام فكيف لا يكونون كفارا؟!
ثم نقول ومن قال ان اهل الكتاب ليسوا بكفار والله تعالى يقول في كتابه
{ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) } [البينة 1]
وقال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) } [البينة] .
ولا اقل من هؤلاء ضلالا من يقول بصحة اسلام كل من تسمى به
ولو كان اسلامه لا علاقة له بالاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الله تعالى.
اخرج البخاري (2550) ومسلم(1718) في صحيحهما عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
»من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد«
وعند مسلم مسندا والبخاري معلقا عنها رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
»من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد«
ومعنى رد اي مردود.
فهذا الحديث من قواعد الاسلام الاساسية والتي لا غنى للمسلم عن معرفته
فكل عمل لا يوافق الشرع فهو مردود على صاحبه
لا يزيده من الله تعالى الا بعداً
ولن يؤجر عليه ولا ثواب له به،
فان لم تستوعب هذا فتأمل حديث المسيء في صلاته الذي رواه البخاري(724) ومسلم(397)
من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل اساء في صلاته
»ارجع فصل فانك لم تصل«
فرجع فصلى ثلاث مرات والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له:
»ارجع فصل فانك لم تصل«
ثم علمه كيف يصلي، والشاهد من حديث المسيء في صلاته
ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر صلاته التي على غير سنته
كعدمها مع انه صلى ثلاث مرات لكن قال له:
»ارجع فصل فانك لم تصل«
فما أعظم هذا الحديث والذي خط لنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم اعظم قاعدة
وهي ان العمل لا يكون مقبولا عند الله تعالى ما لم يكن شرعيا موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
والخلاصة
ان الله تعالى لا يقبل من عباده سوى الاسلام الصحيح
الذي ارسل به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نتعامل مع غير المسلمين ومع من اسلامهم غير صحيح؟