من هو ابن تيمية .. ويكيبيديا السيرة الذاتية

من هو ابن تيمية ويكبيديا

هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني والمشهور باسم ابن تيمية ولد ابن تيمية في (661 هـ – 728هـ/1263م – 1328م)، يعتبر من علماء المسلمين وفقهاءهم من علماء أهل السنة والجماعة، وقد واجه السجن والتعذيب في حياته كثيراً بسبب أراءه ومواقفه التي كانت تمثل تحدياً لدولة في وقته.

من أشهر أقوال ابن تيمية

كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.

الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل

من تدبر القرآن طالبا الهدى منه ؛ تبين له طريق الحق.

من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.

ليكن أمرك بالمعروف بالمعروف ونهيك عن المنكر بغير منكر

اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب

أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.

إن العدل واجب لكل أحد على كل أحدفي كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح بحال

إن الله قد ينصر الدولة الكافرةبعدلهاعلى الدولة المسلمة بما يقع فيها من مظالم

وفاة ابن تيمية .. كيف توفي ابن تيميه

توفي ابن تيمية في العشرين من ذي القعدة لسنة 728 هجري في سجنه ولقد بلغ من العمر 67 وقد كان مريضاً واستمر مرضه لثلاثة أسابيع إلى حين جاءت وفاته، وتقدم للصلاة عليه أخوه “زين الدين عبد الرحمن”، ثم حُملت الجنازة إلى “مقبرة الصوفية” ودُفن بجانب أخيه “شرف الدين عبد الله”، وامتلأت الطرقات بين القلعة والمسجد بالناس، وقد قدر من حضر من الرجال من بين ستين ألفاً إلى مائة ألف وإلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف، وقُدرت أعداد النساء بخمسة عشر ألف امرأة عدا من كن على الأسطح.

منهج تفسير ابن تيمية

بين ابن تيمية أصوله في التفسير في كتابه “مقدمة في أصول التفسير” فينطلق منهجه فيه من أن لم يترك شيئ في القرآن إلا وقد فسره أن الذين تلقوا ذلك البيان هم الصحابة، بسبب أن النبي كان يعلمهم إياه وأنهم هم أكثر الناس عناية بمعاني القرآن، وكانت طريقتهم في تعلمه هي السبب في بلوغهم درجة معرفة معانيه، وتتلخص أصح الطرق عند ابن تيمية في التفسير، أن يفسر القرآن بالقرآن، فإن لم يجد فمن السنة النبوية وإن لم يجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجع إلى أقول الصحابة، ثم إذا لم يجد التفسير في القرآن والسنة أو في أقوال الصحابة، رجع إلى أقول التابعين وإذا اختفلوا أخذ من أقوالهم من كان أقرب إلى لغة القرآن والسنة، أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة. ولا يأخذ ابن تيمية في التفسير إلا بالتفسير المأثور فإن وجد الأثر لم يلتفت إلى سواه، ويأخذ في التفسير بالأخذ من الصحابة ثم التابعين ثم تابعيهم، فهو يقبل في التفسير إلى القرن الثالث عشر ويرفض الأخذ بالرأي المجرد في التفسير، قد سار على هذا المنهج في غالب الأحيان، لأنه في بعض الحالات كان يترك الأمر من غير ترجيح أحدها.

كتب ومؤلفات ابن تيمية

لشيخ الإسلام ابن تيمية الكثير من المؤلفات والكتب التي وصلت لأكثر من سبعين كتاباً ومن أشهر هذه المؤلفات:

كتاب الإيمان الأوسط، كتاب الأستقامة، كتاب شرح العمدة، كتاب تحريم السماع، كتاب الواسطة بين الحق والخلق، كتاب شرح حديث النزول، كتاب الكلم الطيب، كتاب القواعد النورنية، كتاب مقدمة في أصول التفسير، كتاب الإحتجاج بالقدر، كتاب إبِْطَال قَول الفلاسفة بقدم الْعَالم، كتاب الأزهرية بضع وعشرون ورقة، وغيرها الكثير من الكتب والمؤلفات.

علاقة ابن تيمية بالإرهاب

كان ابن تيمية غيورا على الاسلام ولم يكن قانعا بإسلام التتار تحديدا وكان مصرا على ان هؤلاء لم يكونوا فاتحين للإسلام بل غزاة. فكان ناقدا للدولة وناقما عليها واعتزل الناس وزهد بنفسه من اجل اعادة الاسلام الى ما انزل فيه . تأثر بالظاهرة من الفقهاء ولكنه اعتمد نهج ابن حَنْبَل وتبع مدرسته،

ابن تيمية أمضى الكثير من سنوات حياته في السجون لمعارضته الحاكم في بلاده . كان ربما قوميا بمفهوم اليوم . كان رعبه من الاسلام الدخيل المتمثل بالأصل بالتتار وقاومه من جهة . وكان محاربا في من جهة اخرى . انسلاله من الدولة الأموية التي كان مركزها الشام والتي عاصرت عز الاسلام بعروبته اثر كثيرا على رؤيته للواقع المعاش وقاومه ورفضه.

تحميل ابن تيمية وزر التعصب وسفك الدماء الحالي هو خطأ لا يقل جسامة عن جرائم اولئك الذين حولوا كلام رجل الى نواقيس تضيئ طريقهم. او تطفيء عوالم الاخرين، العقل والتدبر والتفكر هو ما زين الله به الانساني وغياب هذه الامور هو طمس تدريجي لما تبقى من انسانيتنا

ابن تيمية في مسلسل الإخيتار

جاءت سيرة ابن تيمية في مسلسل الإختيار أكثر من مرة من حيث السؤال عن حكم قتل المدنيين مع العسكريين، لتكون الإجابة على لسان التكفيري نصًا «يُبْعَثُون على نياتهم كما قال شيخ الإسلام بن تيمية»، وهو في الحقيقة هذا ليس قول ابن تيمية بل هو حديثٌ شريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فتوى ابن تيمية في مسلسل الاختيار لم تكن من خيال المؤلف فهي حقيقية وعليها وضعت السلفية الجهادية بابًا في الجهاد أسمته «مآل المُكْرَه على القتال إن قُتِل وهو في صفوف الكفار»، ورجعت كافة الجماعات التكفيرية إلى ما قاله ابن تيمية في مجموع فتاواه، الغريب أن فكرة قتل المُكْرَه على القتال هذه لا يزال كثير من الشباب يعتقدون أن تفسير التكفيريين لها صحيح، متناسين أشياء نتيجة جهلهم بالتاريخ أولاً ثم العقيدة.

لا يمكن أن يتم تأصيل شرعي لـ فتوى ابن تيمية تلك، دون دراسة ظرفها التاريخي وهو ما يجهله التكفيريين، فالفتوى قيلت في المسلمين الذين انضموا للجيش التتري بعد سقوط الدولة العباسية، فالتتار لم يكونوا يكتفوا بقتل المسلمين في البلاد التي يحتلونها، وإنما كانوا يفرضوا عليهم قانون الياسق الذي وضعه جنكيز خان، وكان من ضمن بنوده أن يقوم المغول بتجنيد الأسرى أو المستسلمين المسلمين داخل الجيش التتري وإلا يتم قتل أهليهم أمام أعينه ثم قتلهم في النهاية إن لم يقبلوا أن يكونوا مقاتلين داخل الجيش المغولي.

أما تطبيق حكم هذه الفتوى على المنضمين للجيش المصري كرهاً أو طوعاً فلا تنطبق عليها هذه الفتوى وذلك لعدم وجود وجه شبه أصلاً بين التتار وبين الجيش المصري، فكما قلنا من ذي قبل أنه يجب دراسة ظروف الفتوى في وقت ابن تيمية، فالخطأ ليس في الفتوى بل بتطبيق الفتوى فقد تكون هذه الفتوى صالحة وممكنة للتطبيق في عصر ابن تيمية لكنها ليست كذلك في عصرنا الحالي وقياس بأن الجيش المصري مثل التتري فهو قياس مع الفارق لا يستقيم.

في نهاية الأمر لن يقف ابن تيمية أو غيره معك أمام الله -عز وجل-، فلنتقي الله في كل أمر.