هل صيام الستة من شوال بدعة

هل من البدعة صيام أيام الستة من شوال؟ وهل هناك أحاديث صحيحة توضح حكم صيام هذه الأيام؟ ولعل هذه هي أشهر الأسئلة المتداولة في أحاديث بعض الناس مع دخول شهر شوال، ويريد الكثير من الناس حضور المزيد عن أحكامها. ومع حضور الأحاديث النبوية والنصوص الدينية الواردة فيها… نتعرف على حكم صيام الستة أيام من شوال.

هل من البدعة صيام أيام الستة من شوال؟

يزعم البعض أن صيام الستة من شوال بدعة وليس لها أصل في الدين، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق. والحديث الذي كتبه الإمام مسلم في مسنده، وبالتالي أن حديث صيام الست من شوال بدعة، هو أمر غير صحيح على الإطلاق.

إقرأ أيضاً:

هل صام نبينا الست من شوال؟

وصيام الست من شوال سنة مؤكدة لا مجال للشك فيها؛ فإن ما جاء في حديث مسلم يؤكد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حث أصحابه على صيام هذه الأيام. وتحدث عن فضائله.

ولكن لم يرد في السنة ما يدل على صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأيام، ولا ورد في السنة ما ينفي ذلك. وبما أن الأدلة والنفي لا تعتمد إلا على النصوص الدينية، فلا يمكن الاجتهاد في هذه المسألة.

وبعد الإجابة على سؤال هل صيام الستة من شوال بدعة والدة لا، ينبغي أن نشير لـ أن سنة نبينا تنقسم لـ عدة أجزاء، ولكن جوهرها أن السنة هي كل ما بلغ. على يد نبينا – من الله. عليه الصلاة والسلام قولاً وعملاً، ونحن نعلم أنه حديث صحيح في فضل صيام الستة من شوال، ولذلك فهو سنة معتمدة في رواية المختار. واحد رضي الله عنه وسلَّم.

إقرأ أيضاً:

تعجيل صيام الستة من شوال

وقد اختلفت آراء الأئمة الأربعة في هذا الحكم؛ وذهب ثلاثة منهم لـ أنه لا بأس ببدء صيام الستة أيام من شوال من اليوم الثاني من شوال، أي من ثاني أيام عيد الفطر. لأنه لا يجوز صيام “يوم العيد” وهو أول يوم من شوال.

وفي الوقت نفسه، يرى الإمام مالك أن تعجيل صيام ستة أيام من شوال قد يجعل البعض يعتقد أن هذه الأيام ملتصقة بشهر رمضان، وبعد فترة يبدأ البعض يرى هذه الأيام “فريضة” وليست “سنة” “. ولذلك فالأفضل لهم أن يؤخروا صيامهم قليلاً.

إقرأ أيضاً:

مشروعية صيام الستة أيام من شوال

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام الستة أيام من شوال، وبين فضل صيام هذه الأيام بحديث شريف صحيح رواه الإمام أحمد.

«من صام رمضان ثم صرح ستة أيام من شوال كان كصيام الدهر». صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ويؤكد كافة العلماء والفقهاء أن هذا الحديث فيه جوار واضح من رحمة الله – بما لا يدع مجالا للشك – وهو أن صيام ستة أيام من رمضان وشوال يعادل صيام “36 يوما” لعمر “365 يوما”. وينبغي للمسلم أن يغتنم هذه الفرصة ويجتهد في ذلك، فيتعبد ويطيع، ويصوم الست من شوال عملاً بسنة نبينا.

مقالات مقترحة

نقترح عليك بعض المقالات التالية:

وبذلك نكون قد وصلنا في هذا المقال لـ نتيجة أجبنا فيها هل صيام الأيام الستة من شوال بدعة والدة لا، كما تطرقنا لـ أهم أحكام وفضائل صيام هذه الأيام في الكتاب والسنة.