العشر من ذي الحجة يقسمها الله لفضلها العظيم، فالعظيمات لا يقسمها إلا الكبائر، والقرآن الكريم يحتوي على الكثير من الآيات القرآنية الكريمة عن فضل الأيام الأولى من ذي الحجة. إن عظم الأجر والثواب من الله – سبحانه – بحيث يتضاعف أجر المسلم، سواء بالصلاة، أو قراءة القرآن، أو الصدقة على الفقراء. وستتعرف على زيارة المحتاجين، وزيارة الأهل والأقارب، التي لها أجر عظيم في حفظ الروابط العائلية، والخصائص العشر لذي الحجة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
وقد تحدث نبينا عن كثير من ثواب وثواب وفضائل هذه الأيام الفضيلة. ولذلك يجب على المسلم أن يتقرب لـ الله تعالى بالعمل الصالح، وحفظ الروابط العائلية، وقراءة القرآن، والتكبير. وندعو الله عز وجل، سائلين إياه أن يتقبل صالح أعمالنا، وأن يغفر لنا ما ارتكبنا من ذنوب ومعاصي.
وقد أقسم ربنا عز وجل في القرآن الكريم (والفجر وليال عشر) وقد توضيح علماء الدين أن المقصود بعشر ليال هو عشر ذي الحجة. وتضاعف الحسنات ولذلك حث النبي المسلمين على الإكثار من الصدقات وحسنات النفس. كل المال صدقة من المسلم، وقد ورد ذكرها في الأحاديث النبوية في أيام الخير.
أنظر أيضا:
عشر إيرادات شهر ذي الحجة
ومن الأعمال المستحبة في هذه الأيام: الصيام، والتقرب لـ الله بكثرة الصلاة، والصلاة، وفعل الخير، وكثرة التسبيح والتحميد، وما لـ ذلك. كما نص الدين الإسلامي على الكثير من الآداب المهمة التي يجب على المسلم اتباعها. وبما أن حلق الشعر أو قص الأظافر لا يجوز شرعاً، فيجب على من يضحي بالحيوان أن يلتزم بهذه الأحكام ويدعو الله عز وجل أن يتقبل منه:
- سريع: وقد فرض نبينا صلى الله عليه وسلم صيام اليوم التاسع من ذي الحجة، وخصص ذلك اليوم لليوم التاسع من ذي الحجة، والذي وافق يوم نزوله على جبل عرفات. وفي ما ورد عنه في السنة أن نبينا حث على الإكثار من العمل الصالح، وسيد الخير الصيام، وجاء ذلك في الحديث القدسي كما يلي: “يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له عمل” إلا الصيام، فإني أعطيه أجره، ويدع أكله وشربه لي فقط، فصيامه له، وأجزي عنه كل حسنة بعشر أمثالها لـ سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه له. لي وأنا أجزي أجرها.”
- التكبير والتحميد والتحليل: وقد ذكر الله تعالى في سورة الحج عشر حسنات يستحب زيادتها في أيام معلومة، أي في هذه الأيام المقدسة، على النحو التالي: “من البهائم التي رزقها الله في أيام موحدة”.
- الحج والعمرة والأضحية: الحج والعمرة يكفران الذنوب والفرائض، ومن افضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان. وليس للحج جزاء إلا الجنة. قيل: وما بره؟ تحدث: “إطعام الطعام، وحسن الكلام، والذبح”، فإنها عبادات مشروعة يتقرب بها المسلم لـ الله عز وجل يوم النحر أو أيام التشريق.
أنظر أيضا:
فضل الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة
وفي هذه الأيام الفضيلة فضل وسعة وأجر وبركة كثيرة جدا على الأمة. لأن الله تعالى يضاعف أجر المسلم الذي يتصدق من ماله على الفقراء والمساكين. روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن أحب أيام الله للعمل الصالح هي أيام عشر ذي الحجة: تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العمل الصالح عند الله» لله من هذه الأيام – أي من عشرة أيام – ” ما من أيام فيها أحب لـ الله ” قالوا : يا رسول الله أليس الجهاد في سبيل الله ؟ تحدث : ” ولا حتى الجهاد في سبيل الله ” . الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع منه بشيء.“
أنظر أيضا:
فضل كل يوم من أيام العشر من ذي الحجة
إن للعشر الأول من ذي الحجة فضائل كثيرة جدا، وقد دلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على هذه الفضائل. وفيما يلي بيان لبعض هذه الفضائل كما وردت في النصوص الصحيحة:
- أيام العشر من ذي الحجة هي أيام توحيد الله عز وجل: التوحيد هو أساس العبادة وقد أرسل الله تعالى به رسله وأنبيائه، وفي أيام العشر من ذي الحجة يكبر المسلمون ويسبحون ويفرحون.
- تعتبر أيام العشر من ذي الحجة من افضل الأيام في العالم: وقد أقسم الله تعالى في هذه الأيام؛ وذلك لبيان مكانته وفضله، فإنها أيام تجمع فيها أركان العبادة: الصلاة والصيام والزكاة والحج.
- الحسنة في عشرة أيام أكثر من الحسنة في أيام أخرى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما العمل في أيام افضل من هذه؟» قالوا: أليس هو حتى الجهاد؟ تحدث: ولا جهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بشيء.
- عشرة أيام هي أيام العلم: كما تحدث الله تعالى: “وَاذْكُرُ اسْمُ اللَّهِ فِي الأَيَّوالدةِ الْمعلوماتِ”، فسر العلماء أيام العلم في هذه الآية بأنها أيام عشر ذي الحجة، ورأوا أنها مناسبة. أذكرهم بشكل متكرر. الله قدير.
- مغفرة الذنوب والعتق من النار يوم عرفة: يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، فهل أراد الناس ذلك؟»
أنظر أيضا:
الاستعداد لعشر ذي الحجة
عند اقتراب أيام العشر من ذي الحجة، يجب على المسلم أن يستعد لاستقبال هذه الأيام المقدسة والعظيمة، وأن يبدأ هذه الأيام بالقيام بعدة أمور أدناه:
- وينبغي للمسلم أن يستقبل هذه الأيام الفضيلة بصفحة نظيفة، خالية من كل أنواع الدنس، بتوبة صادقة نابعة من قلب هذا المسلم، لتكون هذه الأيام تكفيراً وتطهيراً لما سبقه من الذنوب والتجاوزات. أيام. أيام مباركة بآية الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا توبوا لـ الله جميعا لعلكم تنجون”.
- تجنب الذنوب والمنكرات، لأن هذه الذنوب بمثابة جدار يفصل العبد عن ربه، والتخلص من هذا الجدار والعمل على إزالته يمكن أن يترك المسلم أي عمل يغضب الله عز وجل. ومن رضي عن أحد فقد فاز في الدنيا والآخرة.
- إن الإرادة والإصرار على استغلال هذه الأيام في القيام بأي عمل ينال رضا الله تعالى، فيجب على المسلم أن يخصص بعضاً من وقته لأداء صلاته على أكمل وجه، ويتجنب الأعمال الشاقة في هذه الأيام. ويمكن للمسلم أن يقوم بهذه الأعمال الثقيلة قبل هذه الأيام، أو يؤجلها لـ ما بعد هذه الأيام الفاضلة، حتى يكون لديه الجهد والقدرة على القيام بها. هذه الأيام.
- وينبغي للمسلم أن يحرص على استغلال كل دقيقة من هذه الأيام في أداء العمل الذي استُخدم من أجله، لأن هذه الأيام من الأيام التي لا تعوض، فمن فاتته هذه الأيام خسر معظم حياته، وقد يتم استغلاله. قراءة القرآن الكريم بشكل مكثف، ومداومة الاستغفار والذكر، وقيام الليل وغيرها من العبادات في أوقاتها.
في النهايةً؛ نحن نعيش أياماً مباركة يضاعف فيها الله تعالى الأجر ويمحو الخطايا. ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يدعو الله ويجتهد في فعل الخيرات والزكاة والصلاة وجميع أنواع الأعمال الصالحة خلال الأيام التسعة من ذي الحجة. أن يتقبلهم منا، ويغفر لهم، ويمحو ذنوبنا. ثم يأتي اليوم العاشر فيجوز للمسلم الصيام عندما يحتفل بعيد الأضحى المبارك.