منوعات

حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم

المحتويات إخفاء
حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم
لا خلاف بين المسلمين في [أن] الإنسان يُبعث في الآخرة كما كان في الدنيا، أي أن حقيقته لا تتبدل فتخرج عن الإنسانية إلى حقيقة أخرى، بيد أنه يكون في الجنة أرقى مما كان في الدنيا، فتكون حياته دائمة سليمة من العلل، ومتى كان الإنسان إنسانًا فلا وجه لاستنكار أكله وشربه وغشيان أحد زوجيه للآخر حقيقة، وقد جاءت الآيات صريحة في ذلك فلا وجه لإخراجها عن ظاهرها وتحريفها عن معانيها اتباعًا للهوى والرأي. نعم، قد دلت النصوص المأثورة من الآيات والأخبار والآثار أن كافة ما في الجنة من النعيم هو أرقى مما في الدنيا، وأن حقيقته غيبية، ما رأت مثلها عين ولا سمعت بمثلها أذن ولا خطرت على قلب بشر، ولكن ذلك لا يمنع أن تكون حقيقة جامعة بين اللذة البدنية واللذة الروحية لأن الإنسان بدن وروح. وإنني لا أعرف سببًا لسريان شبهة فلاسفة اليونان والنصارى إلى نفوس بعض المسلمين في هذه المسألة إلا توهمهم أن اللذة الحسية نقص في الخلقة لا يليق بالعالم الآخر. ولو عقلوا وحققوا لعلموا أنه ليس في الفطرة نقص، فداعية اللذة والتمتع بها من كمال الخلقة، ولكن لما كان الإنسان قد يسرف في تمتعه، وقد يسوقه كسبه واختياره إلى الاعتداء على حق غيره ليتمتع به.

حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم تسعدنا زيارتكم، نوفر لحضراتكم حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم كما عودناكم دائما على احسن الاجابات والحلول والأخبار الرائعة في موقعنا ، يشرفنا ان نستعرض لكم حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم


حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم

  • لا خلاف بين المسلمين في [أن] الإنسان يُبعث في الآخرة كما كان في الدنيا، أي أن حقيقته لا تتبدل فتخرج عن الإنسانية إلى حقيقة أخرى، بيد أنه يكون في الجنة أرقى مما كان في الدنيا، فتكون حياته دائمة سليمة من العلل، ومتى كان الإنسان إنسانًا فلا وجه لاستنكار أكله وشربه وغشيان أحد زوجيه للآخر حقيقة، وقد جاءت الآيات صريحة في ذلك فلا وجه لإخراجها عن ظاهرها وتحريفها عن معانيها اتباعًا للهوى والرأي. نعم، قد دلت النصوص المأثورة من الآيات والأخبار والآثار أن كافة ما في الجنة من النعيم هو أرقى مما في الدنيا، وأن حقيقته غيبية، ما رأت مثلها عين ولا سمعت بمثلها أذن ولا خطرت على قلب بشر، ولكن ذلك لا يمنع أن تكون حقيقة جامعة بين اللذة البدنية واللذة الروحية لأن الإنسان بدن وروح. وإنني لا أعرف سببًا لسريان شبهة فلاسفة اليونان والنصارى إلى نفوس بعض المسلمين في هذه المسألة إلا توهمهم أن اللذة الحسية نقص في الخلقة لا يليق بالعالم الآخر. ولو عقلوا وحققوا لعلموا أنه ليس في الفطرة نقص، فداعية اللذة والتمتع بها من كمال الخلقة، ولكن لما كان الإنسان قد يسرف في تمتعه، وقد يسوقه كسبه واختياره إلى الاعتداء على حق غيره ليتمتع به.

  • وكان ذلك ضارًا بنفسه وبمن يعيش معهم، كان الإسراف والاعتداء مما نهت عنه الشرائع تأديبًا للإنسان وإيقافًا لقواه عند حدود الاعتدال، حتى لا يبغي بعضها على بعض، وعدّ الإسراف والعدوان من النقص، لأنه يعوق الإنسان في أفراده ومجتمعه عن بلوغ الكمال الذي خلق مستعدًا له، وإنما يناله إذا اعتدل في استعمال كافة قواه مع مراعاة كل فرد لحقوق سواه.

  • أما قولكم: إن الجنة التي وُعد المتقون في الآخرة هي الجنة التي سكنها آدم في أول نشأته، فلا دليل عليه، والراجح المختار من القولين في ذلك أنها بستان من بساتين الدنيا، إذا لم تكن القصة تمثيلًا لأطوار الإنسان في هذه الحياة. وإذا أردت مزيد البيان، فراجع تفسير الآيات في ذلك ولو في غير المنار[1].

اذا لم تجد اي اجابة كاملة حول حكم اللذات الحسية في الجنة وجنة آدم فاننا ننصحك بإستخدام محرك البحث في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد اجابة وافية ولا تنس ان تنظر ايضا للمواضيع الأخرى اسفل هذا الموضوع وستجد ما يفيدك

شاكرين لكم حسن زيارتكم في موقعكم الموقر مصر النهاردة

السابق
حل سؤال طعام يتكون من خبز ومرق من لغز رقم 38 من المجموعة الخامسة من لعبة كلمات متقاطعة
التالي
إجابة سؤال ليس فى العالم انعم من حضن الام من لغز رقم 38 من المجموعة الخامسة من لعبة كلمات م

اترك تعليقاً

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.