حكم مأتم عاشوراء واقتحام الشيعة النار فيه تسعدنا زيارتكم، نوفر لكم حكم مأتم عاشوراء واقتحام الشيعة النار فيه كما عودناكم دائما على افضل الحلول والاجابات والأخبار الحصرية في موقعنا ، يشرفنا ان نستعرض لكم حكم مأتم عاشوراء واقتحام الشيعة النار فيه
حكم مأتم عاشوراء واقتحام الشيعة النار فيه
إن اقتحام بعض أفراد الشيعة الإمامية النار في الاحتفال بذكرى استشهاد الإمام الحسين السبط عليه السلام في عاشوراء له نظير عند بعض المنتمين إلى الطريقة الرفاعية وغيرها من طرق المتصوفة، ومنهم من يحمي حديدة في النار حتى تحمر ثم يلحسها بلسانه حتى تبرد ويزول احمرارها، وكثير من الناس المنتمين إلى أديان ومذاهب ونحل مختلفة في أقطار كثيرة يأتون بأعمال غريبة في نظر جماهير الناس.
وهذه الأعمال الغريبة التي تتناقل كل الأمم أخبارها ثلاثة أنواع:
أحدها: صناعة الشعوذة التي يحذقها بالتعلم والتمرن وخفة الحركة أناس كثيرون، فيأتون من الأعمال ما يعجز عنه غيرهم، وقد تخيل إلى الناظر الشيء على غير صورته أو حقيقته، كأن ترى لسان أحدهم يصيب النار وهو لا يمسها بل يقرب منها ويلقي لعابه عليها، وأسهل من ذلك اقتحام نار موقدة بسرعة لا تكفي لعلوق النار بالمقتحم، وقد رأينا بعض الصبيان في بعض قرى سورية يتبارون في اقتحام نار يوقدونها، وقلما تعلق بثوب أحد منهم.
النوع الثاني: غرائب حقيقية يستعان عليها بالعلم بخواص الأشياء كعلم الكيمياء والكهرباء وغيرهما، وإنما تكون غرائب عند الجاهل بأسبابها، وكذلك النوع الأول، إنما يراه غريبًا من يجهل تلك الصناعة وما فيها من الحيل والتخيل.
النوع الثالث: غرائب مصدرها تأثير النفس الإنسانية بقوة إرادتها وغيرها من الخواص الروحانية كاستعدادها للعلم ببعض الأمور الواقعة أو المستقبلة من غير طريقي الحس والفكر، وهذا النوع يتفاوت أهله فيه تفاوتًا عظيمًا بالاستعداد الفطري وبالرياضة الروحية.
والمتكلمون يطلقون على كل ما جاء على خلاف المعروف المعهود مما لا يعرف له سبب كلمة (خوارق العادات)، ويعدون منها الآيات التي يؤيد الله تعالى بها رسله عليهم السلام ويسمونها المعجزات، والخوارق الحقيقية لا تتكرر كثيرًا؛ لأن ما يتكرر هو عادي؛ لأنه يعود كما بدأ، وكل ما كان من علم أو صناعة أو قوة نفسية تستخدمها الإرادة البشرية فهو من جنس المعتاد ويتكرر؛ لأن صاحبه يفعله بإرادته واختياره، وانحصاره في أفراد وفئات من الناس هو كانحصار سائر الصناعات والعلوم في متعلميها ومزاوليها وقوة الاستعداد الجسدي في أهلها.
وأما آيات الرسل التي أيدهم الله تعالى بها، للدلالة على صدقهم في دعوى الرسالة عنه؛ فليست مما تتعلق به قدرتهم وإرادتهم بحيث يأتونها متى شاؤوا كسائر أفعالهم الاختيارية ولا مما يتلقى بالتعليم، ولذلك أمر الله تعالى خاتم رسله الذي أكمل دينه به أن يجيب من اقترحوا عليه الآيات بقوله: ﴿قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [العنكبوت: 50] بقوله: ﴿سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا﴾ [الإسراء: 93] ولكنها من شؤونه تعالى يجريها على أيديهم متى شاء، إما بغير كسب منهم البتة كإعجاز القرآن وعصا موسى، وإما مقارنة لكسب ما منهم يأتونه بإذنه ليس له من التأثير في خرق العادة إلا الصورة؛ كرمي نبينا صلى الله عليه وسلم المشركين بقبضة من الرمل على البعد منهم أصابت أعينهم على كثرتهم وبعدهم عنه واختلاف أوضاعهم وحالاتهم عند الرمي، وذلك قوله تعالى له: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ [الأنفال: 17] ومن هذا القبيل إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى لعيسى عليه السلام وإن جاز أن تكون قوة روحانيته الوهبية هي المؤثرة بإذن الله تعالى فيه، وكرامات الأولياء أكثر ما تكون من النوع الثالث للغرائب.
وأما السحر فليس من خوارق العادات في شيء، وإنما هو صناعة تؤخذ بالتعلم والتمرن وتدخل فيما ذكرنا من أنواع الغرائب المعتادة التي يقصد بها الكيد والمكر والخداع، ولذلك اتهم فرعون السحرة بأن ما فعلوه مع موسى مكر مكروه في المدينة متواطئين عليه، وقال تعالى لموسى: ﴿إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ [طه: 69] وقال في تأثير كيدهم وشعوذتهم فيه: ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66] وذكر أن هاروت وماروت كانا يعلمان الناس السحر ببابل، وخوارق العادات لا تكون بالتعلم كما تقدم؛ وفاقًا لما قاله الشيخ محيي الدين بن العربي.
إذا تدبر السائل ما تقدم علم أن ما ذكره من اقتحام بعض الشيعة للنار هو مما ذكرنا من العادات المكررة، والشجرة التي زعموا أنها تقطر دمًا في شهر المحرم لا وجود لها، فأنا لم أسمع بها قبل ورود هذا السؤال، لا في بلاد الهند أيام كنت فيها ولا في غيرها، ولما جاء هذا السؤال سألت عنها بعض أفاضل الشيعة الذين يعرفون الهند وإيران والعراق، فقال: لم نسمع بذكر هذه الشجرة في الهند ولا في إيران ولا في العراق.
وهذه الأقطار الثلاثة هي مواطن الشيعة الإمامية ومأوى الملايين منهم، وفيها معاهدهم الدينية الكبرى، فكيف يجهل فيها أمر هذه الشجرة ويعرف في زنجبار وحدها؟! وهب أن ما ذكر من اقتحام النار لا دخل فيه لصنعة ولا خفة وأنه كرامة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأي دخل في ذلك لمذهب الإمامية ومقتض لترك غيره إليه؟ وهل هو إلا مذهب موافق لسائر مذاهب المسلمين المعروفة في أكثر مسائل العبادات والمعاملات، ومخالف لها في مسائل قليلة كما يخالف بعضها بعضًا، وكل أصحاب المذاهب الإسلامية يجلون آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام ويحبونهم ويوالونهم ويرون أنهم أهل لكل كرامة من الله تعالى في الدنيا والآخرة إلا ما شذ فيه بعض الخوارج الذين يتبرؤون من أمير المؤمنين علي المرتضى كرم الله تعالى وجهه ومن أفراد آخرين من الصحابة وأئمة الدين.
اذا لم تجد اي اجابة كاملة حول حكم مأتم عاشوراء واقتحام الشيعة النار فيه فاننا ننصحك بإستخدام محرك البحث في موقعنا مصر النهاردة وبالتأكيد ستجد اجابة وافية ولا تنس ان تنظر ايضا للمواضيع الأخرى اسفل هذا الموضوع وستجد ما يفيدك
شاكرين لكم حسن زيارتكم في موقعكم الموقر مصر النهاردة