منوعات

خطبة عن فضل يوم عرفة

خطبة عن فضل يوم عرفة من أهم الخطب التي يمكن الاستماع لها أو السيرش عنها أو قراءتها، فالله -سبحانه وتعالى- فضّل على عباده المسلمين أنّه خصّص لهم مواسم خير، ليكثروا فيها من الطّاعات والعبادات، فتتضاعف حسناتهم وترتفع درجاتهم وتُمسح سيّئاتهم، ومن هذه المواسم العشر من ذي الحجّة التي أفضلها يوم عرفة، وفي هذا المقال سيقوم بتقديم خطبة عن فضل يوم عرفة.


خطبة عن فضل يوم عرفة

مع دخول شهر ذي الحجة واقتراب العشر الأوائل فيه من نهايتها يبحث البعض عن خطبة عن فضل يوم عرفة اليوم التاسع من هذا الشهر الكريم، لذا سيتمّ فيما يأتي عرض خطبة من المقدمة والعرض والدعاء في الختام.

اقرأ أيضًا:

مقدمة الخطبة

الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله الذي بلطفه تنكشف الظلمات، وبالتّوكّل عليه تتنزّل الرّحمات، أشكر الله العظيم على لطفه وكرمه، وأسأله المزيد من خزائنه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، صلىّ الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله السّادة الأطهار، وعلى أصحابه الغرّ الميامين والتّابعين ومن تبعهم بإحسانٍ لـ يوم الدّين وسلّم تسليماً كثيراً، والدةّا بعد: عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عزّ وجل- وأحثّكم على التّقوى بدوام الطّاعات وهجر المنكرات، فقد فاز من اتّقى في الأولى والآخرة، وقد خاب وخسر من اتّبع الهوى.

اقرأ أيضًا:

الخطبة الأولى

أيّها المسلمون إنّ هذه الأيّوالدة أيّوالدةٌ فضيلة مباركةٌ وعظيمة، خصّها الله بالفضل عن غيرها، وجعل فيها يوم عرفة ويوم النّحر، افضل أيّوالدة الدنيا، فيوم عرفة أعظم أيّوالدة العشر وهو أعظم أيّوالدة الأشهر الحرم، أقسم الله به في كتابه العزيز في أوائل سورة البروج فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}. فمن عظمة يوم عرفة يا عباد الله أنّ الله -سبحانه وتعالى- أكمل للمسلمين دينهم وأتمّ نعمته عليهم، وقد سمّاه الرّسول الأعظم بأنّه العيد وشمله بذلك مع يوم النّحر وأيّوالدة التّشريق، ويوم عرفة ركن الحجّ الأعظم فمن دون الوقوف في عرفة لا يكون الحجّ حجاً، فالله يباهي ملائكة السّماء بأهل الموقف فيه، يا لها من عظمة ويا له من شعور أن يباهي الله بك ملائكته أيّها المسلم العابد، وتزداد العظمة عندما تعرف أنّ الله جعل هذا اليوم يوم العتق من النّار ويوم مغفرة الذّنوب، وقد جاءت البشرى بذلك على لسان نبيّ الله محمّد -صلى الله عليه وسلّم- عباد الله لا تبخلوا على أنفسكم فيه من الدّعاء، ولا تبخلوا على أهليكم وأحبابكم والمسلمين من الدّعاء، فهذا اليوم يوم استجابة والدّعاء فيه افضل الدّعاء وذكر الله فيه من أطيب الذّكر وأعظمه أجراً، ففيه يقف الشّيطان صاغراً ذليلاً وهو يرى رحمات الله تتنزّل على عباده، ولا تنسوا صيامه وأيّ جائزةٍ أعظم من جائزة صيام يوم عرفة، فقد جعل الله صومه سبباً لمغفرة الذّنوب والخطايا لسنتين من عمر لمسلم، سنةٌ مضت وسنةٌ قادمة، أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يتقبّل منّا ومنكم ومن سائر المسلمين أعمالنا وأعمالهم، إنّه سميع مجيب، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

اقرأ أيضًا:

الخطبة الثانية

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خاتم المرسلين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّداً رسول الله، والدةّا بعد: عباد الله أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول، أكثروا في أيّامكم هذه ذكر الله وتكبيره وتحميده وتهليله، أيّها المسلمون لا تقعوا في الغفلة وتخشروا هذه الأوقات الحميدة فمن فاتته لا تعويض لها، ومن ذهبت عنه فإنّها لا ترجع، واعلموا أنّ الدّنيا كساعة، فاجعلوا الأعمال فيها طاعة، واكسبوا خير البضاعة، فلا تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً ولا تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت، ارفعوا أيديكم وأمّنوا فإنّي داعٍ علّها تكون ساعة استجابة.

الدعاء في خطبة عن فضل يوم عرفة

اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولّنا فيمن تولّيت، واصرف عنّا شرّ ما قدّرت وقضيت، فإنّك تقضي بالحقّ ولا يُقضى عليك، وإنّه لا يعزّ من عاديت ولا  يذلّ من واليت تباركت ربّنا وتعاليت، اللهم إنّا رفعنا إليك أكفّ الضّراعة متوسّلين بصاحب الوسيلة والشّفاعة أن لا تدع لنا ذنباً في يوم عرفة إلا غفرته، ولا مريضاً إلّا شفيته، ولا مسافراً إلّا بالسّلامة لـ أهله رددته، ولا عاصياً إلا هديته، اللهم لا تعذّبنا فأنك علينا قادر، ولا تُهلكنا بذنوبنا فإنّك بنا راحم، لا إله إلا أنت سبحانك إنّا كنّا من الظّالمين، نستغفرك اللهم من كلّ ذنوبنا وخطايانا ونتوب إليك، اللهم إنّك قريبٌ سميعٌ مجيب الدّعاء، آمين.

اقرأ أيضًا:

خطبة عن فضائل يوم عرفة مكتوبة

كذلك لا بدّ من الإلمام بفضائل يوم عرفة التي تكاد لا تنتهي عبر سرد خطبة أخرى عن فضائل هذا اليوم العظيم مكتوبة فيما يأتي:

مقدمة الخطبة

الحمد لله ربّ العالمين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً، وصلّى الله على خاتم النّبيّين سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه الطّيبين الطّاهرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، والدةّا بعد: تحدث تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهنيئاً للمسلم الذي يتّقي ربّه، وهنيئاً لمن التزم بشرع الله واتّبع سنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.

الخطبة الأولى

يا معشر المسلمين، إنّكم في هذه الأيّوالدة المباركة تعيشون في افضل أيّوالدة الدّهر، أيّوالدة العشر الأولى من ذي الحجّة، التي رفع الله مكانتها وعظّم شأنها وأكثر بركتها، وهي افضل أيّامكم، وفيها العمل أحبّ لـ الله من العمل فيما سواها، فمن كان منكم محسناً لنفسه فيها فليزد من إجسانه بما تبقّى منها، ومن كان غافلاً عنها فليستفق وليتدارك الخير، عباد الله لا تفوّتوها فإن رحلت فلا رادّ لها إلا الله، ومن كان غافلاً فيها فلا تبتئس فلا يزال أمامك أعظمها، يوم عرفة، افضل أيّوالدة العشر الأوائل والأعظم أجراً بينها، عباد الله إنّ يوم عرفة يومٌ فضّله الله على باقي الأيّوالدة وذلك لما فيه من مزايا وخصائص جعلها الله فيه، وما كانت لما سواه من الأيّوالدة، فيوم عرفة ركن الحجّ الأعظم فمن فاته من الحجّاج الوقوف بعرفة فاته بذلك الحج، فإنّ الله يباهي ملائكة السّماء بعباده في هذا اليوم، وهو يوم المغفرة والعتق من النّار، ويوم تكفير الذّنوب، وجعل الله الدّعاء فيه خير الدّعاء وأفضله فهو الأرجى في الإجابة، فقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه تحدث: “خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبيُّونَ من قبلي لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ”. بل زاده الله فضلاً وزادكم من كرمه، وجعل لكم صومه تكفيراً لعامين من ذنوبكم، عامٌ مضى وفات، وعامٌ قادم.

عباد الله، ما اجمل يوم عرفة والرّحمات تتنزّل فيه على عباد الله المسلمين، والله يجيب فيه دعواتهم، وما أجمله من مشهدٍ فيه وقت يقف الحجّاج في صعيدٍ واحد متساوون متذللون متضرّعون لربّهم خاشعين، فمن أراد منكم أن يُغفر ذنبه وأن تُعتق رقبته فلا يفوّت هذا اليوم، أكثروا فيه من الصّلاة، وأكثروا فيه من الدّعاء وذكر الله، ثقوا بالله فلن يخيّب رجاءكم ولن يضيّع دعواتكم وأعمالكم، أحكي ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزاً للمستغفرين استغفروا الله.

الخطبة الثانية

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة والفوز للمتّقين، لا عدوان إلا على الظّالمين، والصّلاة والسلام على أتمّ المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، يا معشر المسلمين احرصوا على قدر يوم عرفة حقّ قدره، فاستعدّوا له ولاقوه بكلّ عزيمةٍ وهمّة، فيوم عرفة على الرّغم من أنّه يوم الوقوف بعرفات ففضله لا يقتصر على الحجّاج، بل فضله يعمّ سائر المسلمين، فتقرّبوا من الله فيه بالطّاعات، صلّوا وصوموا وادعوا واذكروا الله وتصدّقوا، وصلوا أرحامكم وأصلحوا ذات بينكم، ولا تحقروا من المعروف شيئاً أنتم فاعلونه، تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، وادعوا وأكثروا من الدّعاء فإنّ كرم الله واسع وفضله عظيم لا إله إلا هو.

الدعاء في خطبة عن فضائل يوم عرفة مكتوبة

اللهم يا رحمن يا رحيم، يا قويّ يا متين اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشذرك والمشركين، اللهم ألّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، اللهم اهدنا سبل السّلام، وانصرنا على من عادانا، اللهم انصر دينك ودين نبيّك، اللهم فرّج همومنا، ونفّث كروبنا، واشف مرضانا، واغفر لموتانا، اللهم ضاعف حسناتنا وتجاوز عن سيّئاتنا، اللهم يا أرحم الرّاحمين يا مالك يوم الدّين، اللهم إنّا نستغيثك في هذه الأيّوالدة المباركة فأغثنا، اللهم أنت الغنيّ ونحن الفقراء فأغننا، اللهم اسقنا الغسث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم ارحمنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا فإنّا نستغفرك ونتوب إليك، اللهم ولا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منّا، اللهم إنّا نعوذ بك من الشّيطان ومن وسوساته، اللهم افضل عاقبتنا في الأمور كلّها، وقنا من خزي الآخرة وعذابها، فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله خبيرٌ بما تعملون.

اقرأ أيضًا:

خطبة عن يوم عرفة والأضحية

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، محمّدٍ بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهمّ أرنا الحقّ حقّاً وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلاّ وارزقنا اجتنابه، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّا كنّا من الظّالمين، اللهمّ علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدناً علماً وعملاً نافعاً يقرّبنا إليك، أما بعد: فيا والدةّة الحبيب الأعظم: أوصيكم بتقوى الله تعالى، فتقوى الله سبحانه، هي طوق نجاة العبد من الهلاك في الدّنيا والآخرة، تحدث الله -جلّ وعلا- في محكم تنزيله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.

ها قد أقبلت العشر الأوائل من ذي الحجّة، وجاءت محمّلةً بالفضائل والحسنات والأجور، فاغتنموها، فهي أعظم وأفضل الأيّوالدة عند الله تعالى، وأحد أهمّ فضائلها، أنّ من أيّامها يوم عرفة، وهو اليوم التّاسع منها، يحمل بين ساعاته المعدودة فضائل عظيمةً وحسناتٍ لا تعدّ ولا تُحصى، وقد أوصى رسولنا الكريم بأن نحصد هذه الفضائل والحسنات ونجنيها عبر الإكثار من الأعمال الصّالحة الّتي تقرّبنا من الله تعالى، ففي هذا اليوم نزل قول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَوالدةَ دِينًا}. وقد شهد له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه هو أكثر يومٍ من أيّوالدة السّنة يعتق الله تعالى فيه عباده من نيران جهنّم يوم القيامة، والعياذ بالله، ويباهي بنا الله تعالى في هذا اليوم ملائكة وأهل السّماء، كما أخبرنا حبيبنا ورسولنا، أنّ صيام هذا اليوم يكفّر ذنوب عامٍ سابق، وذنوب عامٍ سيأتي، ولكنّ هذا الصّيام مستحبٌّ لغير الحاج، وإنّ في هذا اليوم تُرجى إجابة الدّعاء، وكما جاء السّنّة النّبويّة المباركة، عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه تحدث: “خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّون مِن قَبلي لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ له الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ”. ويوم عرفة إخوة الإيمان، هو اليوم الّذي يؤدّى فيه ركن الحجّ الأعظم وهو الوقوف في عرفات، فاحرصوا يا عباد الله على اغتنام هذا اليوم بالّذكر والدّعاء والصّيام عن كلّ ما حرّم الله تعالى ونهانا عنه، علّ الله تعالى يجعلنا وإيّاكم من الصّالحين، ويكتبنا مع المعتقين من نيران الحريق يوم القيامة.

أيّها النّاس: يأتي بعد مضيّ يوم الرّحمة ويوم غفران الذّنوب، يأتي يوم النّحر، أيّ يوم العيد، وهو عاشر الأيّوالدة العشر من ذي الحجّة الأولى، وهو من الأيّوالدة العظيمة، الّتي نبّهنا رسول الله على معظمةظمه ورفعة شأنه عند الله تعالى، وسمّي أوّل أيّوالدة عيد الأضحى بيوم النّحر، لأنّه اليوم الّذي شرّع الله تعالى لعباده أن يضحّوا في سبيله، وفيه يكثر نحر الأنعام وإراقة دمها تقرّباً لله تعالى، وذبح الأنعام ونحرها في عيد الأضحى، هي إحدى الشّعائر الإسلاميّة العظيمة، ومن أحياها فذلك دليلٌ على تقوى قلبه وإيمانه الصّادق، ومن أحياها فقد أحيا سنّة نبيّ الله إبراهيم عليه السّلام، وقت رأى في منامه أنّه يذبح ابنه إسماعيل عليه السّلام، ورؤيا الأنبياء حق، فخضع لأمر ربّه وعندما همّ بذبح ابنه، افتداه الله تعالى بكبشٍ عظيم.

فسارعوا يا إخوان وبادروا لاغتنام هذه الأيّوالدة العظيمة، وانهلوا من فضلها والأجر من العمل الصّالح فيها، ولا تضيّعوها، بارك الله فيكم، وهداني وإيّاكم لـ كلّ ما يرضيه، وفتح أمامنا أبواب الخيرات، وأستغفر الله تعالى لي ولكم والحمد لله ربّ العالمين.

اقرأ أيضًا:

خطبة فضل يوم عرفة ملتقى الخطباء

إنّ الحمد لله نحمده ونستغفره، ونستعين به، ونعوذ به من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضّل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله، اللهمّ اجعل لنا نصيباً من الرّحمة والمغفرة في هذه الأيّوالدة المباركة، أما بعد يا عباد الله:

سنتكلّم اليوم عن فضل يوم عرفة، فهذا اليوم هو من الأيّوالدة الّتي شهد لها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في سنّته المبارك، بأنّه أعظم الأيّوالدة عند الله تعالى، وفيه أجرٌ عظيمٌ، وخصّه الله تعالى بميّزاتٍ وفضائل عن غيره من الأيّوالدة، كما أنّه يومٌ أقسم به الله تعالى في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}.وحسب تفسير ابن عبّاس والضّحّاك وغيرهما فإنّ الشّفع هو يوم النّحر والدةّا الوتر فهو يوم عرفة، ويوم عرفة أيّا المسلمون، هو اليوم الّذي يؤدّي فيه حجيج بيت الله الحرام، ركن الحجّ الأعظم كما وصفه رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم-  وهو الوقوف بجبل عرفات، ودعاء الله تعالى ومناجاته وتعبّده على هذا الجبل، وقد أنزل الله تعالى في هذا اليوم على سيّدنا وحبيبنا محمّد، عندما وقف بعرفات وخطب بالنّاس في حجّة الوداع، قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَوالدةَ دِينًا}.

فهو يوم تمام الدّين وتمام النّعمة على المسلمين من الله جلّ وعلا، وهو يومٌ صيامه يكفّر ذنوب عامين، تحدث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: “صِيَوالدةُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ”. كذلك يوم عرفة هو يومٌ تُرجى فيه استجابة الدّعاء بإذن الله تعالى، وفيه يباهي الله تعالى بحجيج بيته أهل السّماء والملائكة، وإنّ يوم عرفة هو أكثر الأيّوالدة الّتي يعتق فيها الله تعالى من شاء من عباده من نار جهنّم، وفيه يكفّر ذنوب من يشاء من النّاس، والله أدري. فيا إخوة الإيمان والإسلام، أكثروا من الصّالحات في هذا اليوم العظيم، ولا تضيّعوه بما لا نفع فيه للدّنيا أو الآخرة، وأكثروا من الاستغفار وذكر الله تعالى ومناجاته، أستودعكم الله وأستغفره لي ولكم.

خطبة عن فضل يوم عرفة مقالٌ فيه قدّمنا الكثير من الخطب الّتي تكلّمت عن فضل هذا اليوم، بالإضافة لـ الحديث عن فضل الأضحية، ونرجو أن يكون في هذا المقال نفع للمسلمين، وأن يكون محلّ خيرٍ وفائدة.

المراجع

  1. سورة البروج , الآية 3
  2. سورة الحشر , الآية 18
  3. تخريج مشكاة المصابيح , ابن حجر العسقلاني/جد عمرو بن شعيب/74/3/حسن كما تحدث في المقدمة
  4. سورة الأحزاب , الآية 70،71
  5. سورة المائدة , الآية 3
  6. الترغيب والترهيب , المنذري/جد عمرو بن شعيب/345/2/إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
  7. سورة الفجر , الآية 3
  8. صحيح مسلم , مسلم/أبو قتادة الحارث بن ربعي/1162/صحيح
السابق
هل الدعاء يوم عرفه لغير الحاج بدعة
التالي
خطبة عن فضل يوم عرفة

اترك تعليقاً

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.