منوعات

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم 2021 ؟

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم 2021 بالطريقة والشكل الأمثل للإنسان المسلم السوي، الذي قد عقد نيّة اغتنام الخير في هذا الشهر الكريم، هو سؤال مهم وفي التوقيت المناسب ونحن على اعتاب شهر الخير والرحمة، ويتم طرحه وبقوة في هذه الايام، ويحرص على سرد كلام مهم وجميل في هذا الخصوص، وسنجيب عن هذا السؤال بعد أن نتعرّف على طريقة استقبال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لشهر رمضان الكريم.


كيف استقبل الصحابة الكرام شهر رمضان الكريم

بالعودة لـ عقر دار الإسلام المتداول بين أيادي الصحابة الكرام لنرى ونلمس أهم ما فعلوه في قربه من مظاهر تقرّبهم لـ الله تعالي ليجتهدوا بالطاعات من خلاله وكان أبرزها:

  • تفضيل قراءة القرآن على بقيّة الأعمال: فمنهم من كان يختم القرآن الكريم في كلّ يوم عاشّة واحدة، كما كان يفعل الصحابي الكريم عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومنهم من كان يختم القرآن في ثلاث ليالٍ، ومنهم من كان يختم القرآن الكريم في سبعة أيّوالدة، وكان سفيان الثوريّ يترك الأعمال كلّها في رمضان ويُقبل على كتاب الله تعالى، فيتلوه صباحاً ومساءً، كذلك كان الإمام الزهريّ -رحمه الله- يترك علم الحديث بالرغم من أهميته وعظمه، ويُقبل على القرآن الكريم بالقراءة والتدبّر.
  • النفقة وإطعام الطعام: فكانوا يكثرون منها وخاصّة في شهر رمضان الكريم، فكانوا يُطعمون الفقراء والمساكين وينفقون عليهم بكثرة، كالصحابي الكريم عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- فيذكر أنّه قد جاءه في يوم من الأيّوالدة أربعة آلاف درهم وقطيفة، فأنفقها كلّها في اليوم ذاته على الفقراء والمساكين، وبقي مرتدياً القطيفة لليوم التالي ثمّ أعطاها لأحد المساكين، وكان لا يفطر إلّا مع اليتامى والمساكين، وقد دعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لسعد بن معاذ -رضي الله عنه- لمّا دعاه سعد لـ الإفطار فقال: (أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وصلَّت عليْكمُ الملائِكة).
  • القناعة بأنّ شهر رمضان فرصة يجب اغتنامها: بالعبادات وخاصة صلاة القيام التي تعرف بالتراويح، فكان الإمام يقرأ سورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قرأها في اثنتي عشر ركعة شعروا أنّه قد خفّف عليهم، وكانوا يقرؤون مئات الآيات، حتّى إذا تعبت أقدامهم ارتكزوا على العصيّ لـ قُبيل بزوغ الفجر بقليل.
  • الاجتهاد بالدعاء: في كلّ ليلةٍ متذكّرين قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ في الليلِ لَساعةٌ، لا يوافها رجلٌ مسلمٌ يسأل اللهَ خيراً من أمرِ الدنيا والآخرةِ، إلّا أعطاه إياه، وذلك كلَّ ليلةٍ).
  • اغتنام العشر الأواخر: فكانوا أكثر من ذلك اجتهاداً في العبادات وأكثر إقبالاً على الله -تعالى- في العشر الأواخر من رمضان، فكانوا يُشمّرون ويبذلون كلّ الجهد في الطاعات، مقتدين بالرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما صرحت عائشة رضي الله عنها: (كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ).
  • تحرّي ليلة القدر: فهي ليلة عظيمة والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، حيث تحدث الله -تعالى- عنها: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلَوالدةٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
  • حفظ الجوارح عن الذنوب: فكانوا يعلمون أنّ الصوم ليس مجرّد امتناعٍ عن الطعام والشراب، بل لا بدّ من حفظ الجوارح عن الذنوب أيضاً، فلا يكذبون، ولا يستغيبون أحداً، ولا يقولون الزور، واضعين نصب أعينهم حديث رسول الله: (من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَوالدةَهُ وشرَوالدَهُ).

تابع أيضًا: 

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم 2021 ؟

فشهر رمضان هو شهر الخيرات والحسنات المضاعفة فما أعظم أن يكون هذا الشهر هو شهر التوبة والرجوع لـ الله، وطي صفحة الذنوب، فمن خصائص هذا الشهر الكريم أن الله -جل جلاله- يجازي على الصيام جزاءً غير محدود ولا معيّن بسقف ثابت حيث تحدث الله في حديثه القدسي “كل عمل ابن آدم له إلّا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” ويكفي أيضًا أنّه هنالك باب للجنة سمّي بباب الريان ليدخل منه الصائمون ويغلق بعدها فلا يدخل منه أحد انتهاء، ومن ذلك نستنتج أهمية الأمر وضرورة السعي الجاد في استقبال شهر الخير على النحو الذي يليق بسلسلة من الخطوات أهمها:

أولى الخطوات تبدأ في التوبة

فالتوبة لـ الله الرؤوف الرحيم التواب، ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه تحدث: ” الله أشد فرحا بتوبة عبده وقت يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلّها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم تحدث من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربّك، فأخطأ من شدّة الفرح.

إظهار البهجة والفرح بقدوم شهر الخير

لأن العبد الصالح والإنسان المسلم السوي يفرح بمواسم الطاعات ويستبشر بها كل خير، تحدث الله تعالى: وَإِذا ما أُنزِلَت سورَةٌ فَمِنهُم مَن يَقولُ أَيُّكُم زادَتهُ هـذِهِ إيمانًا فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَزادَتهُم إيمانًا وَهُم يَستَبشِرونَ.

وشهر رمضان الكريم يعد من الأزمنة المباركة التي تعود بالمسلمين لـ ربّهم ويتوب فيه العصاة عن ذنوبهم وتمتلئ المساجد فيه بالمصلين القائمين الصائمين، فالفرح بمواسم الطاعات من سمات الإنسان الذي قد عقد النيّة على أن يغتنم الفرصة ولا يضيّعها في اللهو واللعب.

استشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على الصيام

لأنَّ تجديد النيّة مع الله أمر مهم، فبعض النّاس تعوّد على الصيام ولم يستشعر الأجر والثواب المترتّب على هذه الفريضة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: المراد بالإيمان هنا هو الاعتقاد بفرضية الصوم، والمراد بالاحتساب هو طلب الثّواب من الله سبحانه وتعالى.

عقد النيّة والاخلاص بها لله عز وجل

وفي استقبال شهر رمضان لا بد من تجديد النية وعقد العزم على استغلال الأوقات المباركة، ويكون ذلك بالالتزام بالطاعات واجتناب المعاصي والسيئات، وتطهير القلوب بالتوبة الصادقة النقية لـ الله عز وجل، فالله -سبحانه وتعالى- يجزي العبد على نيّته؛ إذ رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه تحدث: إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ والدةْرِئٍ ما نَوَى.

العمل على افطار الصائمين

فيروى عن زيد الجهني رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه تحدث: من فطّر صائما كان له مثل أجر صومه غير أنّه لا ينقص من أجر الصّائم شيء، رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وبالنظر لفكرة أنّه لا ينقص من أجر الصائم شيء، ففيها استدراك لما قد يتوهّم من أنّ إثابته كذلك تنقص ثواب الصائم وإنّما لم تنقص إثابته بذلك إثابة الصّائم لاختلاف جهة ثوابهما، كما لا ينقص ثواب الدّال علي الهدى ثواب فاعله.

تجهيز النفس لاستقبال شهر رمضان

ويكون ذلك عبر أمو رعدّة، أبرزها تربية النفس وتهذيبها وتعويدها على الطاعات كالصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، حتّى نصل بتلك النفوس لـ استعداد لأداء الطاعات دون تكلّف أو مشقّة، وعن الدليل في ذلك  فقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يصوم أغلب شهر شعبان، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، فقد رُوي عن والدةّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها صرحت: وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَوالدةِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا.

حفظ اللسان وبقية الجوارح عن الحرام

والدليل على ذلك عند سيّدنا الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، فروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه تحدث: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.

فهذه الاشياء من أقوال اهل العلم والصالحين، أنّها وبدون شك تنقص من أجر الصائم، فينبغي الابتعاد عنها وتوقيها.

حضور ذات قيمة الوقت

فالكثير من توقيت ثمينة تضيع بسبب الجهل بقيمتها، وانطلاقًا من ذلك يجب على الإنسان المسلم اغتنام كل دقيقة في الأعمال الصالحة، وكل ما يقرّبه لـ الله فقال في ذلك الامام ابن الجوزي -رحمه الله: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته؛ فلا يضيّع فيه لحظةً في غير قُربة.

وتجدر الإشارة لـ أنّ شهر رمضان الكريم من أثمن اللحظات، فقد قَال الله -سبحانه وتعالى- واصفاً شهر رمضان: أَيَّوالدةًا مَّعْدُودَاتٍ)، وفي الآية إشارةٌ لـ أنّ موسم رمضان العظيم أيّامه قليلةٌ سريعة الذهاب، فلا بُدّ من الاستعداد لاغتنامها؛ حتى لا يقع الندم على تضييعها بعد فوات الأوان.

تابع أيضًا:  

افضل الامور التي تساعد على استقبال شهر رمضان الكريم 

فالصيام الذي يعد من أعظم العبادات في الدين الإسلامي، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وبه يتقرّب العبد لـ الله تعالى، وبه تُغفر الخطايا والذنوب، ويستحقّ به العبد الجنة يدخل إليها من باب خاصّ أعدّه الله للصائمين هو “باب الريان، وفي ذلك ينبغي عليه اغتنام الفرصة ومن افضل الاعمال التي يجب العمل عليها في استقبال رمضان:

  • صدق النيّة مع الله: في اغتنام هذا الشهر، وذلك بعقد العزم الصادق على اغتنام رمضان، فمن صدق مع الله أعانه ووفّقه لفعل الخيرات.
  • الإكثار من الدعاء ببلوغ شهر رمضان: بكامل الصحةٍ والعافية، حتّى يحن العبد استغلال الشهر والدليل في ذلك عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانَ إذا رأى الهلالَ تحدث: اللهُ أكبرُ، اللَّهمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، والتَّوفيقِ لما تحبُّ، وَترضَى، ربُّنا وربُّكَ اللهُ.
  • الإكثار من حمد الله تعالى: وشكره على بلوغ رمضان، فبلوغ رمضان بصحة وعافية من النعم العظيمة التي تستوجب من العبد شكر خالقه عليها.
  • العلم والتفقّه بالأحكام الخاصة بشهر رمضان: فينبغي على المسلم أن يكون على علمٍ ودراية بأحكام شهر رمضان، حتّى يكون صومه صحيحًا، ومقبولًا عند الله.
  • العمل على برنامج رمضاني: ووضع خطّة لما يجب فعله في هذا الشهر وذلك عبر وضع برنامج تفصيلي لاستغلال أيام رمضان ولياليه في طاعة الله، وفي عمل الخير؛ سواء صدقة أو صلة رحم وغيرها.

تابع أيضًا: 

تصاميم صور  في استقبال شهر رمضان الكريم

فهو شهر الخير والمحبة، وفرح الإنسان المسلم بقدوم شهر رمضان هو من علامات إيمان المسلم وحبّه لشعائر الله وأيّوالدة الخير والبركة، فشاركوا هذه الصور على مواقع السوشيال ميديا وأظهروا البهجة بذلك الشهر الكريم:

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك

تصاميم صور  في استقبال شهر رمضان المبارك

كَيف نَستقبل شَهر رَمضان المبارك6

كيْف نسْتقبل شهْر رمَضان المبارك4

مبارك عليكم الشهر

تابع أيضًا: 

عمق الرسول صلى الله عليه وسلم في استقبال شهر رمضان

فقد توضيح الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- لـ فلسفة الصيام والرسالة العظيمة لشهر رمضان حتى يكون الصيام عملًا يعبّر عن وعي وعقيدة، وليس مجرد طقوس خاوية كالجوع والعطش، وقت تحدث: أيّها الناس قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، وشهر هو عند الله افضلُ الشهور، وأيامه افضل الأيام، ولياليه افضلُ الليالي، وساعاته افضل السّاعات، وهو شهر دعيتم فيه لـ ضيافة الله وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملُكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجابٌ، فأسالوا الله ربَّكم بنيّات صادقةٍ، وقلوبٍ طاهرةٍ، أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإنّ الشقي مَن حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعِكُم وعطشِكُم فيه جوع يوم القيامة وعَطَشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، وغضّوا عمّا لا يحلُّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يَحلُّ الاستماعُ إليه أسماعَكم، وتحنَّنوا على أيتام الناس يُحنّنْ على أيتامكم، وتوبوا لـ الله من ذنوبكم، وارفعوا أيديكم بالدُّعاء في توقيت صلاتِكم، فأنّها افضلُ الساعات، ينظرُ الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة لـ عباده، يجيبُهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيبُ لهم إذا دعوه.

ثم اكمل متحدثا في خطبته إنّ أنفسكم مرهونةٌ بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلةٌ من أوزاركم فخففوها عنها بطول سجودكم، واعلموا أنّ الله أقسم بعزّته ألا يعذِّب المصلّين والسّاجدين وألا يروّعهم بالنار يوم يقومُ الناسُ لربِّ العالمين، أيّها الناسُ: مَن فطّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتقُ رقبةٍ ومغفرةٌ لما مضى من ذنوبه.

تابع أيضًا: 

أهم الاعمال في استقبال شهر رمضان الكريم 2021

وخير ما نستشهد به في فقرتنا هو رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي تحدث: أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ، وفي ذلك نسرد لكم مجموعة بأهم الأعمال التي من الممكن أن يعقد الإنسان المسلم على العمل بها في شهر رمضان:

  • قراءة القرآن: آناء الليل وأطراف النهار، فهو من افضل الأعمال في شهر رمضان، بالرغم من أنّ تلاوة القرآن فيها ثواب في كافة الأوقات، إلّا أنّ هذا الشهر هو ربيع القرآن، وقد اعتاد المسلمون في هذا الشهر أن يقرأوا في كل يوم رمضاني جزء من القرآن الكريم، حتّى يختمونه في انتهاء الشهر.
  • صلاة قيام الليل: فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه تحدث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ويقصد به صلاة التراويح في جماعة، كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه.
  • التهجد في الدّعاء: فالدّعاء من الأعمال المحبّبة لـ الله سبحانه وتعالى، وهو من افضل العبادات وأروعها، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده الصائمين بأن تكون دعواتهم مستجابة، حيث توضيح الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف في حديثه أنّ للصائم دعوة مستجابة يدعو بها عند فطره.
  • الإكثار من الصدقات: فالأعمال الصالحة في شهر رمضان تتميّز عن غيرها في سائر الشهور، وفضل الصدقة في رمضان تعدل سبعين ضعفاً من غيرها كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- فالصدقة في رمضان مضاعفة والأعمال الصالحة في الجملة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من تقرب فيه بصدقة كمن تقرب فيما سواه بفريضة» فدل ذلك على فضلها العظيم.
  • الاعتكاف في بيوت الله: فله أجر عظيم وأجره في رمضان افضل من غيره لقول الله تعالى: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ، ولأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وترك ذلك عاشّة فاعتكف في شوال، والمقصود من ذلك هو التفرغ للعبادة والخلوة بالله لذلك، وهذه هي الخلوة الشرعية.
  • صلة الأرحام: فعادة ما تكثر في شهر رمضان الزيارات والتجمعات العائلية، ودعوة الأقارب لبعضهم البعض على وجبات الإفطار، لذلك تكثر في هذا الشهر صل الرحم وهي عبادة عظيمة ويؤجر الإنسان المسلم عليها.

قد يهمّك أيضًا:

فضل الدعاء في استقبال شهر رمضان الكريم

فالدعاء الذي كان خير العبادات، وفيه يهرب الإنسان من كبره وريائه لاجئا لله في أمور حياته، وفي ذلك الطقس درس من أهم دروس العقيدة، وله خير الجزاء ان شاء الله تعالى، تحدث صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة، ثمَّ قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) وقال صلي الله علية وسلم :افضل العبادة الدعاء، وقال :ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء .
فالإكثار من الدعاء من أهم الأمور الواجب على الإنسان المسلم استقبال رمضان بها، وفي ذلك نسرد بعض الأدعية:

  • الّلهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان والسّلامة والإسلام وأعنّا فيه على الصيام والقيام وقراءة القرآن.
  • الّلهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والايمان والسّلامة والإسلام، الّلهم بلّغني وأحبابي رمضان واجعل ليلة القدر من نصيبنا يا منّان.
  • اللهم بارك لنا في ما تبقى من شهر شعبان وبلّغنا رمضان وأنت راضٍ عنّا يا كريم، اللھمَّ اجعل قدوم شهر رمضان قدومَ خير على الإسلام والمسلمين في كافة البلاد، وبلّغناه إيّاه كافةًا على خير الأحوال وأفضلها يا رب العالمين.
  • الّلهم اجعل ما تبقى من أيام شعبان جابرة للقلوب ساترة للعيوب ماحية للذنوب مفرجة للكروب الّلهم إن شوقنا لشهرك قد زاد فيا رب لا تحرمنا وأحبّتنا من صيامه وقيامه، الّلهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه أجاب الله لكم الدعاء وأبعد عنكم البلاء ورفع شأنكم في الأرض والسّماء.
  • اللهم مع استقبال شهر رمضان، بلّغنا ما نود، واجعل لنا دعوة لا ترد، وافتح لنا بابًا لـ‏‎‏‎ الجنة لا يُسد، والّلهم بلّغنا رمضان.
  • اللهم بلّغنا شهر رمضان الكريم واجعل قدومه علينا قدوم خير وبركة وتفريجًا للهم والحزن والضيق، الّلهم يسّر لنا أمرنا في هذا الشّهر الكريم وأعنّا فيه على الصيام والقيام وغضّ البصر وحفظ اللسان يا ربّ العالمين.
  • اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ونحن في أتم الصحّة وراحة البال وأجعلهُ خاتمة لخطايانا وأعنّا على ذكرك وحُسن عبادتك.

تابع أيضًا:

 فضائل وإيجابيات صيام رمضان وبركاته

ففي شهر رمضان وصيامه الكثير من الفوائد التي تعود بالخير والنفع على المسلمين عامة، فهو الشهر الذي اختاره الله من فوق السماوات ليكون المدرّس الذي يعلم الناس الصبر والتآخي والمحبة، ونذكر من هذه الفضائل المهمة بعضها في موضوعنا هذا:

  • الأجر الكثير والثواب العظيم الذي يحمله هذا الشهر الكريم بين طيّات أيامه ولياليه، إذ ينبغي على الصائم استغلاله والتنافس للفوز به.
  • يمنح صيام الشهر الكريم الدّافع والعزيمة لدى المسلم على الجدّ والإنجاز، حتّى بلوغ أهدافه في لسمو النفسي والاستقرار.
  • الدور الكبير لهذا الشهر بطرح شعور التآخي، والشعور بحاجة الفقراء والمساكين، والإنفاق عليهم، ومقاسمتهم الشعور بالمُعاناة والجوع.
  • كما يعدّ صيام شهر رمضان أيضًا دورة تدريبية على ضبط النفس والصبر.
  • بالإضافة لـ أنَّ الصيام يكبح النّفس عن ارتكاب المعاصي والآثام، ويزيد من تلّقها في الله.
  • صيام رمضان يعدّ صحةً لجسم الإنسان، بشتى المعايير والتفاصيل على من تمكن.
  • راحة لجسد الإنسان من السموم، وكثرة الطعام الذي يتناوله طوال العام.

قد يهمّك أيضًا: 

لـ هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال الذي أجبنا فيه عن سؤال السادة كيف نستقبل شهر رمضان الكريم بعد أن تعرّفنا على طريقة الصحابة الكرام في استقبال شهر الخير والبركة، لننتقل بعد ذلك لأبرز الأعمال في حسن الاستقبال، ومن ثمّ صور وتصاميم في البهجة والفرح بقدوم الشهر الكريم، ثمّ عمق الاستقبال عند الرسول-صلى الله عليه وسلم- لنخت أخيرًا بفضائل وإيجابيات شهر الصوم وبركاته.

السابق
قصة مسلسل ملوك الجدعنة كاملة ومواعيد عرض المسلسل
التالي
قصة مسلسل الديك الازرق ومواعيد عرضه

اترك تعليقاً

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.