دائماً مانسمع هذا البيت اللي يقول الدلة اللي ما تبهر من الهيل مثل العجوز اللي خبيث نسمها وكثير منا يردده ولا يعلم قصته او صحته ، وفي مصر النهاردة اليوم نسرد لكم قصة البيت المشهور “الدله اللي ماتبهر من الهيل مثل العجوز اللي خبيثاً نسمها” وهناك عدة روايات مختلفة عن هذه الأبيات وكلها مغلوطة ولو فكرنا وتأملنا الشطر الذي يقول مثل العجوز اللي خبيث نسمها ، نرى انه لا معنى له ولا علاقة له في طعم القهوة ونكهتها الى ان سمعنا بقصته الحقيقية وهي التي سوف نسردها لكم الان متابعينا في مصر النهاردة .
قصة الدله اللي ماتبهر من الهيل مثل العجوز اللي خبيثاً نسمها
يقال أن عجران السبيعي حل ضيفا على فجـحان الفراوي المطيري من كبار شعراء وكرماء ووجهاء قبيلة مطير وكان يسكن في الصمان وكانت الأسواق والقرى بعيده عن المراتع ووسائل النقل بطيئه لنقل الطعام أو القهوه والهيـل فقد ينفذ الهيل مثلا ويبقى صاحب البيت مده بدون هيل وهكذا وهذا ماحصل لفجحان الفرواي عندما ضافه عجران السبيعيوقام الفراوي وذبح الخروف وأمر بطبخه وعمل القهوه ولم يجد هيلاً فوضع فيها شيئا من الزنجبيل ويقال القرنفل ( العويدي ) ويقال بأنه قدمها بدون هذا كله وكان الفراوي لايعرف بأن ضيفه هذا هو عجران السبيعي علما بأنه يسمع به وشهرته ذائعهوكذلك عجران لايعرف بأن هذا هو فجحان الفراوي شاعر وكريم من كبار قبيلة مطير فندما قدم الفرواي الفنجال لضيفه عجران وذاق القهوه واذا هي بدون هيــل فقال :
الدلّـة اللـي ماتبهّـر مـن الهيـل
مثل العجوز اللي خبيثٍ نسمها
لكن الرجل الذي أمامه شاعر مثله أو يفوقه حين قال :
نوبٍ نحط الهيل ومفطح الحِيل
ومرٍ نخلي الموجبه من عدمها
عندما عرف السبيعي أن مضيفه شاعر وكريم قال : ( أسد يا أسد ) يعني الذي أمامي أسد مثلي فيجب الإعتراف به بالشعر وكذلك بعذره لأنه عرف بأن الهيل قد نفذ وأن الظروف لاتساعد في بعض الأحيان .. والرجال يقدرون ويعرفون .
الدلة اللي ما تبهر من الهيل مثل الجزور اللي قليل (ن) دسمها
في الواقع القول الصحيح هو “الدلة اللي ما تبهر من الهيل مثل الجزور اللي قليل (ن) دسمها”
البيت المشهور الذي يقول : الدلة اللي ما تبهر من الهيل مثل العجوز اللي خبيث نسمها
هذا البيت كثير مانسمعه لكن الاغلبية لا يعرف من هو قائلها والبعض الاخر يستغل الفرصة وينسبها لشعراء قبيلته لعدم معرفت اغلب الناس من هو قائلة ويستغل الفرصة لكن هذا البيت موثق تاريخيا في الكتب لاجل لا تذهب حقوق الغير او التلاعب بها بشتى الطرق من قبل شاعر أخر.
هذة الابيات من ضمن قصيدة قالها أحد قوم الشيخ مقبول ابن هريس الشلوي شيخ الشلاوى وهو الشاعر أسيود بن رماح الشلوي : يقول
الدلـة اللـي ماتبهـر مـن الهيـل مثل العجوز اللـي خبيـث نسمهـا
من لايكيل الكيف مـن بنـدره كيـل والنـار تشعـم معتبيـن حزمـهـا
اللي الى جاء الوقت يصبر على الميل هذي طبـوع اللـي عـزازٍٍٍ شيمهـا
فرد علية الشيخ مقبول ابن هريس وقال :
متى طلعتوا ياطوال العناجيل مثل السليمي رميها عند فمها
مر نبهرها بجوز من الهيـل ومر نخلي طبخها من عدمها
والعنجول هو مسمى الدخان في هذاك الوقت
وهذه رويه أخرى
ويقال أن هذه الأبيات قالها شاب في مجلس ابن هذال شيخ عنزة بعد ما شرب الفنجال قال هالأبيات يريد فيها أن يستعيب ويستنقص قهوة ابن هذال :
الدلـة اللـي ماتبهـر مـن الهيـل
مثل الجزور اللي قليل (ن) دسمهـا
من لايكيل الكيف مـن بنـدره كيـل
والنـار تشعـم معتبيـن حزمـهـا
اللي الى جاء الوقت يصبر على الميل
هذي طبـوع اللـي عـزازٍٍٍ شيمهـا
ورد عليه ابن هذال بهذه الأبيات :
متى طلعتوا ياكسـار الفناجيـل
مثل السليمي طرحها عند فمهـا
مر(ن) نبهر بزعفران مع الهيـل
ومر(ن) نخلي الواجبة من عدمها