كسرت 45 فتاة من محافظة هروب بمنطقة جازان الحواجز المتعلقة بالعادات والتقاليد والنظرة التقليدية تجاه عمل المرأة بعد نجاحهن العملي بتنظيم مهرجان هروب سحر الجنوب الثاني، والإشادة التي حظي بها من الزوار والمسؤولين والقائمين عليه.
فخر وسعادة
بينت الفتاة زرعه صهلولي أنها تمكنت مع زميلاتها من تحطيم العديد من الحواجز حول عمل المرأة لا سيما في بيئتهم المحافظة، وتغيير بعض القناعات حول أهمية ذلك لها ولمجتمعها المحيط بها، وذلك من خلال خوضهن مغامرة تنظيم فعاليات مهرجان هروب سحر الجنوب في نسخته الثانية، مبدية سعادتها وفخرها بما حققته مع زميلاتها.
رؤية جمالية
أوضحت عايشة صهلولي أنها عملت مع زميلاتها في الفريق على تنسيق أركان المهرجان وتنظيمه وإخراجه ليعكس بيئتهم المحلية، ويعطي طابعا فريدا لتراثها العريق ويجذب الزوار، بالإضافة إلى تنوع الشكل الجمالي للأركان حسب وظيفتها، وإضفاء بعض اللمسات الجمالية النسائية التي تزيدها رونقا وتألقا.
موروث تاريخي
كشفت سعيدة هروبي أن الإرث التاريخي لمحافظة هروب لاقى اهتماما منها وزميلاتها في الفريق، ما دفعهن لتجسيده وإعادة إحيائه واستحضاره للتعريف به وإعادة إلهامه للأجيال المقبلة، من خلال تنظيم الركن الحرفي الذي جسدون فيه كل موروثات المحافظة التاريخية، مبينة أن عضوات الفريق اللاتي يجدن الأعمال الفنية أعادوا إحياء بعض الموروثات بصنعها من جديد كأعمال الخوص والخياطة والزي التقليدي.
إبهار الزوار
أكدت شريفة غفيري أن الحضور والإقبال الكبير الذي شهده المهرجان من قبل الزوار، وانبهارهم بفعالياته وتنظيمه، وحرصهم على الرصد، وما لمسوه فيه من تنوع في المشاركات، لهو دليل على نجاحها وفريقها النسائي في تنظيم المهرجان الذي سيمثل بالنسبة لهن البداية فقط، مبدية رغبتها في خوض غمار هذا العمل على مستوى المنطقة خلال الأعوام المقبلة.
