هل تملي السعودية على اسرائيل؟ وما حقيقة خبر الخطاب المذيع الذي يتم الترويج له عبر وسائل الإعلام غير الرسمية ، وهو سؤال طرحه نشطاء لمعرفة حقيقة خبر العلاقات السعودية الإسرائيلية بعد تاريخ طويل وغني من الصراع على خلفية الأزمة الفلسطينية والحقوق. يساعدنا في توضيح العلاقة بين السعودية وإسرائيل وظروف التطبيع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في أرضه.
هل تملي السعودية على اسرائيل؟
هل تطبيع السعودية مع اسرائيل والجواب؟ لا تطبيع سعودي رسمي مع إسرائيلوتجدر الإشارة أيضًا لـ أنه لا توجد علاقة حقيقية بين المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل ، ولم يتم الاعتراف بالمملكة العربية السعودية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
كما أن المملكة العربية السعودية تعتبر إسرائيل دولة معادية ، كما يُنظر لـ المملكة العربية السعودية على أنها عدو لإسرائيل ، وحكومة المملكة العربية السعودية لا تقبل أو تعترف بجوازات السفر الإسرائيلية.
المملكة وشروط التطبيع
تداول حديث مطول في أسرار الإعلام العربي والعالمي ، حيث تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن بلاده تدعم التطبيع مع إسرائيل بشرط التوصل لـ اتفاق سلام دائم يضمن دولة للفلسطينيين.
في مقابلة افتراضية مع وكالة رويترز للأنباء على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بلاده ، صرح الوزير السعودي يوم السبت: “تدعم الرياض التطبيع الكامل مع إسرائيل ، لكن اتفاق سلام دائم وكامل يجب المصادقة أولاً على الضمانات. . حافظ الفلسطينيون على دولتهم بكرامة ، وأكد بن فرحان أنه واثق من أن إدارة الرئيس الأمريكي المستقبلي جو بايدن ستتبع سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي.
وأكد أنه لم ير أي بوادر تهديد إقليمي خلال المدة الانتقالية ، معتقدًا أن أي لقاء معه سيؤدي لـ تعاون أقوى.
الحرب السعودية الإسرائيلية
إن تاريخ العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل هو تاريخ من العداء حيث تحافظ المملكة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ، وفي هذا السياق كان التاريخ كما يلي:
- في حرب 1948 م: شن الملك عبد العزيز حملة شرسة ضد الحكومتين الأمريكية والبريطانية ، وألقى باللوم عليهما فيما حدث في فلسطين ، وأمر بفتح أبواب التطوع لمساندة الشعب الفلسطيني.
- في حرب 1956 م: وقال الملك فيصل في جريدة البلاد: “عاش والداي وجدتي وجدي لعقود على ركوب الجمال والخيول ، في تاريخهم الأكل ومن أجل العروبة ، وهذا استعدادنا للتضحية بكل شيء حتى لو كان هناك عودة. لـ الصحراء على الخيول. افضل من الرفاهية. “قطع الملك فيصل النفط البريطاني والفرنسي ومنع كل السفن البريطانية والفرنسية وغيرها من نقل النفط السعودي لـ هذين البلدين ، وانتقل الجيش السعودي لـ الأردن ليكون قريباً من ساحة المعركة ، وافتتحت مكاتب تطوعية في كل جوانب المملكة.
- في حرب 1967 م: وحرب الاستنزاف ، شارك الجيش السعودي في معركة الشرف وغور صافي على الجبهة الأردنية ، حيث قُدِّم الكثير من الشهداء بينهم الملازم راشد بن عامر الغفيلي الذي استشهد عام 1967 ، والسعودية. ساعدت الدول العربية التي تأثر اقتصادها وبنيتها التحتية بنتيجة الحرب ، لذلك أرسلت المملكة العربية السعودية 41.1 مليون جنيه إسترليني لـ مصر و 17 مليون جنيه إسترليني لـ الأردن.
- في حرب 1973 م: أرسلت السعودية 3000 جندي ، وفوج مدرع ، وبطارية مدفعية ، وفوج مظلات رابع ، وعربات مدرعة من لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج) وبطاريات مدفعية ذاتية لـ سوريا ، من بين أسلحة دعم أخرى. كانت القوات السعودية قادرة فقط على التحرك ومساعدة القوات السورية التي تقاتل في مقاومة عنيفة مع القوات الإسرائيلية في ملحمة تل ماري ، حيث واجهت قوات البلدين.
تابع أيضًا:
السعودية والمشكلة الفلسطينية
أيد حق الشعب الفلسطيني في السيادة ، وحافظ على سلوكه الرافض لأعمال وغطرسة الكيان الصهيوني الغاشم ، وكان موقفهم على النحو التالي:
- وطالب بالانسحاب من الضفة الغربية.: وأراضي أخرى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
- مبادرة السلام عام 2002: عندما كان الملك عبد الله وليًا للعهد ، اقترح مبادرة السلام العربية ، التي تهدف لـ إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود عام 1967 ، وعودة اللاجئين والانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة. إسرائيل والدول العربية.
- مبادرة السلام 2007: مرة ثانية افتتحت المملكة العربية السعودية مبادرة السلام العربية ، لكن عندما أصبح بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة وعددًا من أعضاء الليكود ، رفض المبادرة بشكل مباشر.
- كان منافسًا قويًا لصفقة كامب ديفيد: عند توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع مصر ووصفت السعودية مصر بأنها خيانة للدول العربية وأعيدت العلاقات في عام 1987.
- دعم توحيد المعارضة الفلسطينية وإقامة سلطة وطنية للفلسطينيين: ومع ذلك ، فشلت معظم الاتفاقات ، وخاصة اتفاق مكة في فبراير 2007 ، عندما دعت المملكة العربية السعودية محمود عباس ومحمد دحلان من فتح وإسماعيل هنية وخالد مشعل من حماس لـ مكة. كان تحت رعاية الملك عبد الله ، لكن الاتفاقية فشلت في يونيو 2007.
- المشاريع الكبرى: أطلقت المملكة العربية السعودية الكثير من المشاريع في فلسطين ، أبرزها مشروع إعادة الإسكان في غزة ، حيث قامت المملكة العربية السعودية ببناء الكثير من المدارس وساعدت في بناء منازل أخرى في قطاع غزة.
- المنح المالية: في في عام 2013 ، صرحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن محمود عباس تلقى 100 مليون دولار من السعودية مكافحة الأزمة المالية.
- إعمار للتمويل: دعمت المملكة العربية السعودية إعادة إعمار غزة بمبلغ 500 مليون دولار في عام 2014.
- وفي عام 2015 موأكد السفير قطان أن المملكة العربية السعودية ستدعم دائما القضية الفلسطينية على مختلف المستويات ، وصرح بأنها مستعدة لزيادة حصتها في موازنة السلطة الفلسطينية من 14 مليون دولار شهريا لـ 20 مليون دولار منذ كانون الثاني 2013.
الدول العربية تطبع مع إسرائيل
وعلى الرغم من رفض الشعوب العربية التطبيع مع التشكيل الصهيوني والمطالبة بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المغتصبة على أرضه ووطنه ، إلا أن هناك القليل من الدول التي تقبل بعملية التطبيع وتشارك فيها. مع وجود وما يسمى بدولة إسرائيل:
- جمهورية مصر العربية: جمهورية مصر العربية هي أول دولة تطبيع علاقاتها مع ما يسمى بدولة إسرائيل. وقع أنور السادات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية يوم الاثنين 26 مارس 1979.
- الإمارات العربية المتحدة: صرحت دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيع كل العلاقات بينها وبين ما يسمى بدولة إسرائيل ، وستصبح يوم الخميس 13 أغسطس 2020 م ، ثالث دولة عربية تطبيع العلاقات مع اليهود.
- البحرين: صرحت وكالة الأنباء الرسمية في مملكة البحرين ، عن تطبيع العلاقات بين دولة البحرين وما يسمى بدولة إسرائيل يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 م ، انتهاء دولة عربية تطبيع علاقاتها حتى الآن.
قد تكون أيضا مهتما ب:
وها نحن نصل لـ انتهاء المقال الذي تناولنا فيه إجابة سؤالك: هل ضغطت السعودية مع إسرائيل حتى نطلعكم على تفاصيل وتطورات العلاقة بين المملكة عبر سطور المقال. والوجود الإسرائيلي سينتج عنه تاريخ للموقف السعودي من القضية الفلسطينية.
مراجع
حضور ، 14/5/2021
