وقفات مع العام الهجري الجديد, عندما نكون على أعتاب عام هـ جديد، نتذكر ذلك العام وما فيه، ونتذكر الأعمال والطاعات التي أديناها، ونحاول ما استطعنا من العبادة والطاعة. وسنأخذ استراحة من العام الجديد والعام الهجري الجديد في مقالتنا القادمة.
وقفات للعام الهجري الجديد 1446
مع انتهاء عام هـ وبداية عام جديد، لا بد للإنسان من وقفات مع نفسه وروحه، وتصحيح نفسه، والرجوع عن الأخطاء والتجاوزات التي ارتكبناها. وبما أن العام الماضي يعني بدء حديثة، بدء الخير والأمل والاطمئنان والسلام، فينبغي أن نأخذ وقفات طويلة للتفكر والتأمل، تليها وقفات طويلة لمحاسبة أنفسنا على أعمالنا. لقد كنا نستعد للعام بأكمله لبدء عام جديد وكلنا أمل وحيوية ومتفائل بأن هذا العام سيكون عام خير وسلام على النفس والأسرة والمسلمين عامة. سيقضي الله حكمه هذا العام وأول ما يجب أن ننتبه إليه هو الالتزام بالتقوى والتزود بالأعمال الصالحة. لأن الله تعالى قد حدد الأيام والشهور، وأوقات الأعمال، وأجل الأحكام. كل شيء سريع ويتم. ولا ينبغي لنا أن نتوقف عند أحد، فعلينا أن نلتزم بالواجب الذي أوكل إلينا في سبيل هذه الدنيا، وهو عبادة الله تعالى وطاعته.
إقرأ أيضاً:
وقفة للتأمل وتحمل المسؤولية تجاه العام الهجري الجديد
ونحن نستقبل العام الهجري الجديد، يكون قد مضى عام كامل في قصة حياة كل واحد منا، وسنقترب من المواقت المكتوبة له، لنجد أنفسنا مسؤولين وفي وضع يسمح لنا بمراجعة أرصدتنا. ومن أهم الأسئلة التي يمكن أن نسألها لأنفسنا: هل قمنا بواجباتنا تجاه رب العالمين؟ فهل تمكنا من القيام بعملنا على النحو الذي يرضي الله عز وجل ويرضينا؟ فهل قمنا بواجبنا الإسلامي تجاه إخواننا المسلمين بنصحهم وإرشادهم لـ طريق الحق والهدى؟ فهل ساعدنا إخواننا المسلمين النازحين في كل البلدان؟ فهل شعرنا بمسؤوليتنا الكبيرة في تربية وتوجيه بيوتنا وأزواجنا وأصدقائنا وأقاربنا؟ ولنسأل أنفسنا هذا، هل نمتلك المثابرة والإصرار والقوة لتغيير الواقع الذي نعيشه في العام الجديد وتحويله لـ واقع افضل؟ واقع مليء بالعبادة والطاعة واتباع أوامر الله تعالى ونواهيه والابتعاد عن الإسراف والمعاصي، هذه الأسئلة ينبغي أن تطرح على النفس في بدء العام الهجري الجديد.
اقرأ أيضا
ومع حلول العام الهجري الجديد ستكون هناك استراحة للتوبة والاستغفار.
من الثوابت التي يعلمنا إياها إسلامنا وديننا الحنيف أن الأعمال تتحقق بعواقبها، ومن أصول وثوابت الشريعة استحباب الاستغفار، وكثرة ذكر الله عز وجل، والاستسلام له بعد التخلص. . العبادة والطاعة، ففي هذا مثل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنه كان يستغفر ربه دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث مرات. ويجب عليه أن يستقبل العام الهجري الجديد بالتوبة لـ الله عز وجل، وكثرة الاستغفار، وطلب الرحمة والمغفرة. ومن حاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله في الآخرة خفف عنه حسابه وكانت عاقبته افضل. ومن استسلم لهواها وخرج دون حساب ولا لوم، استمرت أحزانه يوم القيامة، وطولت سكته. فيحولون أعمالهم وأفعالهم لـ استغفار وذكر وصلاة.
في انتهاء مقالتنا تعلمنا وقفات مع العام الهجري الجديد علينا أن نتوقف وقفة لنحاسب أنفسنا على ما فعلناه العام الماضي. وكذلك يجب أن نعقد العزم على الاستمرار في الطاعة والعمل الصالح حتى يرضي الله عنا. ومن غفلتنا عن رب العالمين.