شم النسيم ويكيبيديا – كلمات دوت نت

شم النسيم ويكيبيديا؟ 

شم النسيم هو عطلة وطنية مصرية بمناسبة بدء فصل الربيع، حيث نشأ من مهرجان شمو المصري القديم، يقع شم النسيم دائما في اليوم التالي لعيد الفصح المسيحي الشرقي اتباعا لتقاليد أكبر طائفة مسيحية في البلاد، القبطية الأرثوذكسية. 

كما يسمى أيضا بـ عيد الكحل” حيث يكتحل الجميع في هذا اليوم، فترى أعين الغالبية لاسيما الأطفال وصغار السن تميل لـ اللون الأزرق الداكن أو الأسود بحسب نوعية الكحل المستخدم، والنساء في القرى لا يعرفن أقلامًا للكحل، فكثيرات منهن يرسمن الحواجب بالسبابة، يجلبنه من الأسواق صلدًا، حجرًا تختلط زرقته بلمعة فضية، ويسحقنه في أيادي الهون النحاسية الصفراء، وما إن يشرق أحد الأقباط حتى تصير كل شوارعنا نظيفة، ورش المياه أمام الأبواب طقس مقدس كذلك.

بالرغم من موعده المرتبط بالمسيحية، يعد شم النسيم عطلة يحتفل بها المصريون من كل الأديان، لذلك فهو يعتبر مهرجان وطني وليس ديني. الخصائص الرئيسية للعيد هي:

يقضي الناس كل اليوم في التنزه في المساحات الخضراء، الحدائق العمومية، على النيل أو في حديقة الحيوان.

الطعام التقليدي الذي يتم تناوله في هذا اليوم يتكون أساسا من الفسيخ (بوري رمادي مملح مجفف) والخس والبصل الأخضر، الترمس والبيض المسلوق الملون.

تم الاحتفال بهذا المهرجان على المستوى الوطني من قبل كافة المصريين منذ العصور القديمة، يعود تاريخه لـ العصور المصرية القديمة، حيث كانت ملتصقة بالخلفية الزراعية عند قدماء المصريين، والتي نشأت من شمو.

تاريخ عيد شم النسيم 

مصر القديمة

احتفل المصريون بشم النسيم للمرة الاولى خلال العصر المصري القديم (حوالي 2700 قبل الميلاد) واستمروا في الاحتفال به خلال العصر البطلمي والعصر الروماني والعصور الوسطى وحتى يومنا هذا. كماًا للسجلات التي كتبها فلوطرخس خلال القرن الأول الميلادي، اعتاد المصريون القدماء إذاعة الأسماك المملحة والخس والبصل لآلهتهم خلال عيد الربيع المعروف باسم شمو (المصرية القديمة: šmw).

ثبات العيد بعد تنصير مصر

بعد تنصير مصر، أصبح المهرجان مرتبطًا بمهرجان الربيع المسيحي الآخر، عيد الفصح. بمرور الوقت، تحول شمو لـ شكله الحالي وتاريخه الحالي. يتم تحديد تاريخ عيد الفصح، وبالتالي يوم إثنين الفصح، كماًا لطريقة الحساب المسيحية الشرقية التي تستخدمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي أكبر طائفة مسيحية في البلاد.

الفتح الإسلامي لمصر

لقد لعب المصريون المسيحيون بلا شك دورًا في الحفاظ على المهرجان عبر وكالتهم الثقافية، والتي كانت محدودة جدًا بعد اعتناق الإسلام في مصر، لكن لا يمكن اعتبار ذلك سببًا في احتفال المصريين المسلمين جماعياً بالعيد. بالضبط نفس تقاليد الاحتفالات المصرية القديمة، بالإضافة لـ أنه إذا كان المصريون المسلمون ينظرون لـ المهرجان على أنه من أصول مسيحية أو يحتفل به المسيحيون فقط، لكانوا قد توقفوا عن الاحتفال به.