شهدت جلسة البرلمان التونسي الخاصة بإعادة النظر في مشروع قانون المسؤولية الطبية، اليوم الأربعاء، فوضى وتلاسناً حاداً بين النواب، احتجاجاً على زيارة رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، إلى تركيا ولقائه برئيسها رجب أردوغان.
وقال النائب بدرالدين قمودي، أن الجلسة شهدت حالة احتقان وتوتر، بدأت برفض كتلة الحزب الحر الدستوري طلب رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، قراءة الفاتحة على شهداء ثورة 14 يناير 2011، ثم تطورت إلى نقاشات حادّة ومناوشات كلامية بعد تطرق عدد من النواب من مختلف الكتل إلى زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشي الأخيرة إلى تركيا. وأوضح القمودي أن الجلسة عادت إلى الانعقاد بعد رفعها واجتماع رؤساء الكتل البرلمانية، حيث تم الاتفاق على تغيير جدول أعمال الجلسة بإدراج نقطة تتعلّق برحلة الغنوشي إلى تركيا في الجلسة مساء اليوم، للحصول على توضيحات وتبريرات حول أهداف وخلفيات هذه الزيارة ومصلحة تونس من ورائها.
ورفع نواب كتلة الحزب الحر الدستوي، منذ انطلاق الجلسة، لافتات تعتبر مواصلة الغنوشي على رأس المجلس خطر على الأمن القومي مع مطالبتهم بسحب الثقة منه. ولا تزال زيارة رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، إلى تركيا ولقائه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نهاية الأسبوع المنقضي، تثير السجّال داخل الساحة السياسية في تونس. ومنذ تنصيبه، يعيش البرلمان التونسي على صفيح ساخن، حيث سيطرت الخصومات والخلافات والنقاشات الحادّة بين الأطراف السياسية الممثلّة فيه، على أغلب جلساته، ما أثار مخاوف من أن تنتقل الأجواء داخل البرلمان وتنعكس على الساحة السياسية بشكل عام. يذكر أن رئيس البرلمان التونسي كان قد أدى زيارة مفاجئة السبت الماضي إلى تركيا حيث التقى رئيسها رجب طيب أردوغان، خلفت استياء واسعا في الأوساط السياسية. وقال الغنوشي إنه التقى أردوغان لتهنئته بصناعتة وتدشين تركيا لسيارتها الجديدة.