شرح قصيدة سلمى الكورانية
السلام عليكم ، اهلا وسهلا بكم اعزائي زوار موقع جوابك التعليمي حيث يبحث العديد من الناس والاشخاص على اجابة هذا السؤال :
“شرح قصيدة سلمى الكورانية”
الاجابة هي : القصيدة للشاعر الأخطل الصغير حيث يقول الشاعر في الابيات على لسان الحبيب فؤاذ حيث يصف محبوبته وجمالها
البيت الاول : تعجب الليل منها عندما برزت *
تسلسل النور في عينيه عيناها*
إن حبيبتي ذات الجمال الأخّاذ قد أبهرت الليل بنورها الوضّاء الساطع الذي يضيء شيئاً فشيئاً عتمة الليل ويزيل دجاها .
البيت الثاني : فظنها وهي عند الماء قائمة*
منارة ضمها الشاطي وفداها*
ويزداد بريقها ويشعّ نورها في مياه البحر، مما يجعل الشاطئ يضمها ويحضنها بأمواجه المتلاطمة، ويحرسها من عيون الناظرين…
البيت الثالث : وتمتمت نجمة في أذن جارتها *
لما رأتها وجنت عند مرآها :
وقالت إحدى نساء الحي لجارتها: انظري إلى ذلك الجمال الذي يبهر العيون وينعش الأرواح ويذهل العقول…
البيت الرابع : أنظرن يا إخوتا هذي شقيقتنا *
فمن تراه على الغبراء ألقاها ؟
قلّبْنَ بصركنَّ يا نساء الحي ، وشاهدْنَ أختكنّ الجميلة ذات الحسن الأسطوري، قد تُرِكَتْ من قبل حبيبها مكرهةً ، فكيف له أن يتركَ تلك الوردة وحيدة ثم يرحل بعيداً عنها…
البيت الخامس : أتلك من حدثت عنها عجائزها
وقلن إن مليك الجن يهواها
هل هذه الفتاة الجميلة التي حدّثَتنا عنها جدّاتنا، في الحكايا الأسطورية التي يَروينَها لنا قبل النوم ، وكيف عشقها ملك الجن لحسنها وجمالها..
٦_كأنما البدر قدماً كان خادمها**
فمذ أرادته نادته فلباها **
فالبدر كان ينبهر بجمالها، وقد طلب منها سابقاً أن يصبح خادماً لها ، حتى شعرت بحبها للبدر، الذي عشقها ولبّى دعوتها حباً وعشقاً وإعجاباً بها..
البيت السابع : وما أصاب الهوى نفساً وأشقاها**
إلا وألقت بأذن البدر شكواها**
إن حب الجمال يجعل قلوب العاشقين صرعى في الحب، وعندما يرَونَ جمال محبوباتهم يلقون اللوم على البدر، لأن محبوباتهم تفوق البدر جمالاً وروعة.
البيت الثامن أما سليمى فما زاغت ولا عثرت **
فالحب والطهر يمناها ويسراها**
أما حبيبتي سلمى فقد كانت وفية في حبها، ولن تحيدَ عن حبها لي ، فقد كان عشقها لي طاهراً خفياً نقياً لا يشوبه شيء
_ ٢_
يقول الشاعر واصفا فراق الحبيبين:
البيت التاسع : تعلقته طريراً ، كالهلال على **
غصن من البان ماشي العزم تيّاها**
لقد أحبّته في ريعان شبابه، فهو الشاب اللطيف والظريف والوسيم ، وصاحب الأنفة والعفة والكبرياء..
البيت العاشر : وراح يقرع باب الرزق مشتملاً
* بعزمة سنها علم وأمضاها**
لقد سافر وهو يدق أبواب الرزق في كل البلاد، تاركاً وردة وراءه ، ومكرهاً على سفره ، وطالباً تحقيق هدفه من سفره
البيت الحادي عشر : بكى فؤاد لسلمى والبلاد معاً **
وأنفس رضيت في الذل مثواها**
لقد حزنتْ لفراقه، وبقيت في بلدها صامدة مخلصة في حبها ، رغم كل الظروف القاسية..
١٢_ وقال – واليأس يمشي في جوارحه –
** ديار سلمى على رغم هجرناها**
لقد ودّعها والدمع يذرف من عينيه، واليأس ملأ جسده قائلاً:
لقد رحلتُ مجبراً عنك يا حبيبتي، كي أبحث عن رزقي وأنال مرادي ..
_ ٣ _
_ ثم قال الشاعر على لسان حال سلمى رسالةً مفادها :
١٣_ ((قل للحبيب إذا طاب البعاد له
***ونقل النفس من سلمى لليلاها**
قولوا لحبيبي، إن السفر طال والحنين زاد والشوق تأجج في النفس ، واستعذبت الليالي ذكرى الحبيب وامتلأت صبابة..
١٤_ إنّا إذا ضيّع الأوطان فتيتها**
و استوثقوا بسواها ما أضعناها**
إن النساء ستظل تحافظ على تراب الوطن وتتمسك به ، على الرغم من تركه من قبل شباب الوطن ..
( يؤكد الشاعر ثقة الرجال بالنساء في المحافظة على تراب الوطن والتشبث به)
١٥_ حسب البنوة إن ضاق الرجال بها**
أن التي أرضعتها المجد أنثاها … ))**
إذا تخلى الرجال عن أبنائهم، فإن النساء اللواتي أرضعنهم ستبقى وفيات لهم ، وحافظات العرض والأرض، حاملات راية مجد الوطن بشموخ واعتزاز…