طالب المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفتثس” اليوم (الخميس) الأطراف اليمنية بتحريك العملية السياسية في اليمن، معرباً عن توقعاته أن يتحقق السلام في اليمن خلال العام الحالي.
وأوضح المسؤول الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أنه لا يمكن خفض التصعيد في اليمن بلا عملية سياسية. وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من القيود على حركة البعثات الأممية في الحديدة، مطالباً بالإفراج عن السجناء في اليمن وتفعيل لجنة إطلاق الأسرى، مؤكداً أن كل خطوة إيجابية من شأنها تسريع العملية السياسية في اليمن. ولفت غريفيتس النظر إلى أن لجنة إعادة الانتشار تعمل على تحسين وصول المساعدات في الحديدة، مؤكداً أن تنفيذ الاتفاق في اليمن يسير بالاتجاه الصحيح. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن أن اتفاق الرياض ودور المملكة العربية السعودية يعد رئيسياً في تحسين الوضع الأمني في اليمن، مشيراً إلى أن قادة اليمن والمنطقة بذلوا جهداً كبيراً في سبيل التهدئة.
من جهته، شدد مروان العلي، مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الخميس، على أهمية اتفاق الرياض الذي وقع في نوفمبر الماضي بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. كما أكد خلال لقائه رئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي، أن نجاح هذا الاتفاق سيسهم في التمهيد والتسريع بالدخول في عملية السلام والحل الشامل. فيما أعلن الزبيدي أن المجلس الانتقالي عمل على تقديم بعض التنازلات لتجاوز العقبات. وأضاف أنه تم الشروع بالبدء بسحب القوات العسكرية من مواقعها في أبين ثم شبوه. كما أكد أن هذه الخطوة سيتبعها تنفيذ بقية الخطوات السياسية للتعجيل بالتنفيذ.
يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، كان قد أعلن، الثلاثاء، البدء بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، مشيراً إلى أنه تم الإشراف على إطلاق 38 محتجزاً من الطرفين عقب أحداث عدن. واعتبر التحالف أن إطلاق المحتجزين بإشرافه يؤكد حرص الأطراف على تنفيذ اتفاق الرياض.