تميزت النسخة الرابعة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بالعديد من المسابقات والفعاليات التي تمت إضافتها، وجعلت من المهرجان ظاهرة اجتماعية اقتصادية ثقافية تراثية محل اهتمام المواطنين ومتابعة العديد من الوفود الأوروبية ودول العالم التي توافدت بشكل ملفت في النسخة الحالية لمتابعة فعاليات المهرجان.
ووجدت المسابقات الجديدة تفاعلا كبيرا من الجمهور ودفعت العديد من ملاك الإبل إلى المشاركة في تلك المسابقات النوعية وهي مسابقة( 20 نخبة النخبة) التي أطلقت لأول مرة في هذه النسخة، وتتمثل في قيام المالك بترقيم إبله من 1 إلى 20 حسب الأجمل فالأجمل وتوضع كل فردية بحسب الرقم في شبك لوحدها وتوضع معها فرديات المنافس الآخر التي تحمل ذات الرقم، ويكون التحكيم وفق المستويات والتقييم بدرجات متفاوتة ومختلفة للمجموعة، ومن يحصل على مجموع أعلى الدرجات يفوز باللقب.
وأسهمت المسميات الجديدة التي أطلقها نادي الإبل على منافسات فئة المئة ” بيرق المؤسس ” وفئة الخمسين ” سيف الملك” وفئة الثلاثين ” شلفا ولي العهد ” وفئة الـ 20 إنتاج ” كأس النادي” في رفع معدل الإثارة والمنافسة، حيث بات كل مالك يخطط لخطف أحد هذه الألقاب، ما دفعه لمحاولة شراء أفضل الأنواع بأغلي الأثمان لتعزيز منقيته، مما انعكس بدوره على ازدهار سوق الإبل ووضع اثراً اقتصاديا واضحا.
كما حظيت مسابقة “القعود قعودك لا طرحته” بمتابعة جماهيرية كبيرة، وبدأت المسابقة في الأيام الأولى للمهرجان بطرح القعود ثم الحصول عليها، وبعد التفاعل الكبير من الجمهور أطلقت إدارة المسابقة بشكل جديد ومطور ورصدت له جائزة كبرى عبارة عن سيارة.
وتبدأ المسابقة في شكلها الجديد باستلام الراغبين بالمشاركة لكوبونات تحمل أرقامًا محددة قبل الدخول للمدرجات، بعد ذلك يتم اختيار المشاركين بواسطة السحب على كوبونات المشاركة، ويطلب من المشاركين إبراز بطاقة الهوية، وتعبئة وتوقيع إقرار المشاركة وإذا نجح المتسابق في طرح القعود خلال دقيقة يحصل عليه، أما المتسابق الذي يفشل في طرح “القعود” في المدة المحددة فيتم استبداله بمتسابق آخر من الجمهور، وفي حالة تمكن المتسابق من إسقاط “القعود” في أقل من 25 ثانية يتأهل للمنافسة على الجائزة الكبرى التي تأهل لها 11 متسابقا للمرحلة قبل النهائية، وخاض تنافسا مثيرا أمس الثلاثاء، ليتأهل ثلاثة منهم حققوا أفضل توقيت، ليلتقوا في النهائي وسيحصل صاحب أسرع توقيت على السيارة.
وتعدّ مسابقة الهجيج من المفاجآت الجديدة في النسخة الرابعة وستكون مسك ختام المنافسات بالمهرجان وش تقام غداً الخميس 16 يناير الحالي في خبة الكناسية 170 كلم شمال شرقي الرياض وفق العديد من الإجراءات التي تضمن نظامية المسابقة بحيث يتم ترقيم الإبل برقم موحد لكل مالك ويتم تجهيز الإبل المشاركة في شبوك في نقطة الانطلاق ويتولى المهرجان استقبالها في نقطة النهاية، وتُمنح الجوائز للعشر الأوائل.
وإلى جانب المسابقات والفعاليات الجديدة، رفعت إدارة نادي الإبل برئاسة فهد بن فلاح بن حثلين، جائزة المركز الأول في فئة الفحل وإنتاجه إلى مليون ريال عوضاً عن 500 ألف ريال، ، وذلك تشجيعاً للحفاظ على سلالات الفحول المنتجة .
فيما أعلن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، عن إنشاء وقف لتسبيل الفحول تحت إدارة نادي الإبل، يستفيد منه جميع ملاك الإبل، ، ومبادرة شخصية من ” أبن حثلين ” سيقوم بشراء جميع الفحول المتوجة بجميع ألوانها في النسخة الرابعة، من خلال بدء المفاوضات مع ملاكها ابتداءً بـ 5 ملايين ريال، طلوعًا .